كوبي براينت.. وداعا لمتعة الإبهار في كرة السلة العالمية

 كوبي براينت.. وداعا لمتعة الإبهار في كرة السلة العالمية
الصحيفة: عمر الشرايبي
الأثنين 27 يناير 2020 - 23:38

قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في حادث سقوط مروحية في كاليفورنيا.. كان واحدا من هؤلاء الأساطير الذين طبعوا تاريخ الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين، على غرار ماجيك جونسون ومايكل جوردان.

توفي "معجزة" الكرة البرتقالية كوبي براينت، عن عمر يناهز 41 عامًا، تاركا خلفه قصص عشرين عاما  في لوس أنجلوس مع "لايكرز" ومرسخا إسمه في تاريخ الرياضة الأمريكية والعالمية.

عودة للأرقام، فإن كوبي قد أعلن اعتزاله اللعب في إحدى ليالي أبريل 2016، بعد أن بدأ مساره في الدوري الأميركي للمحترفين، قبل 20 سنة من ذلك التاريخ، حيث توج بطلا لدوري NBA، خمس مرات، كان أفضل لاعب "MVP" في موسم 2008 وواحدا من سبعة لاعبين الذين سجل أكثر من 30 ألف نقطة في مسيرته، حتى أنه سمح لنفسه أن يجتاز 60 نقطة في مباراته الأخيرة، بكل بساطة لأنه "كوبي براينت".

على غرار جل قصص النجاح، فإن براينت، الذي اشتهر بشغل نفس دور الأسطورة مايكل جوردان، لم يكن لديه رحلة سهلة، فعندما كان طفلا، لا طالما عاش "تحت ظل عائلته" مثل العديد من "أبناء فلان"، الذي عانى من مقارنته مع والده جو براينت. هذا الظل الذي قد صقل شخصية الشاب ليصبح "مدمنا" على العمل الجاد.

صعب أن تعيش تحت ظل أب، كان قد لعب ثمانية مواسم في الدوري الاميركي للمحترفين بين عامي 1975 و 1983 ، قبل أن ينتقل إلى في الدوري الإيطالي، هناك حيث جاءت تسمية "كوبي"، لقب غير معتاد في أمريكا، حسب الأسطورة، لغرابة الصدفة أن إسمه يعود لقائمة مطعم ياباني.. يقول المقربون من العائلة!

في إيطاليا، أحب كوبي براينت، كرة القدم، تعلم اللغة الإيطالية، فضلا عن تلقينه لبعض القواعد التقنية، والأساسيات التكتيكية، وهو أمر نادر الحدوث بين الأمريكيين، مما ساهم في تطوره وصوله إلى أعلى المستويات.

اليوم، حتى المستديرة بادلته نفس الحب عبر نجومها وأساطيرها، في لحظة وفاء واعتراف لهامة رياضية، ليست كرة السلة وحدها من تبكي رحيله.

عاد الشب إلى الولايات المتحدة في عام 1992، حيث مسار الكفاح لمراهق نحيف يرتدي قميصه "المعبود" ماجيك جونسون، الذي لم يكن قادرا على اللعب حتى لبضعة دقائق في المباراة مع فريق مدرسة "لوري ميريون" الثانوية في فيلادلفيا، ليتحول، بعد أربع سنوات من العمل الشاق إلى نجم "فوق العادة" لنفس المؤسسة.

عوض الانضمام إلى إحدى الجامعات المرموقة التي طلبت وده، قفز كوبي براينت، مباشرة، إلى الدوري الأمريكي للمحترفين، من خلال مرحلة "الدرافت" في سنة 1996، حيث تم اختياره في المركز 13 وهو في السن السابعة عشرة من قبل فريق "شارلوت"، الذي لم يكن يتوقع "غلطة العمر" بتفويت اللاعب إلى "Lakers".

حينها، كان الدوري الاميركي للمحترفين وعالم كرة السلة يعيش "هوس جوردان"، ميكاييل جوردان، نجم "شيكاغو بولز" الذي جاء لتعويض ماجيك جونسون. كوبي براينت كان يسير على خطاه، يقوم بتحليل مبارياته، يعتمد تعابير وجهه ويستمد الإلهام من لعبه الجوي والبدني، كما فيل جاكسون، المدرب الذي فاز بستة ألقاب في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين مع جوردان في شيكاغو، ثم خمس مرات مع براينت على رأس "ليكرز".."كان واضحا أن مايكل مصدر إلهامه وتعلقه".

بدأ براينت تدريجيا في صنع إسم لنفسه، من خلال أسلوبه المذهل وتوازنه، كما طبعه الصعب، ليرشحه المتتبعون أن يكون خليفة طبيعي للأسطورة جوردان. في عام 1999، رتب جاكسون لقاء بين النجمين على أمل أن براينت، سيستمد الرزانة من جوردان، إلا أن "أول شيء قاله له.. إذا قمنا بمواجهة 1/1 سأركل مؤخرتك". يقول المدرب المتقاعد حاليا.

عَصر Kobe Bryant بدأ بتشكيله ثنائية مع شاكيل أونيل، سيطرت الأخيرة على الدوري الأميركي للمحترفين لمدة ثلاثة مواسم متتالية، من 2000 إلى 2002. نتيجة العمل الشاق والانضباط الحديدي الذي يفرضه براينت على نفسه، الأخير الذي يبرمج حصص تدريبية شاقة، حتى وقت متأخر من الليل.

في 2003 ، شهد براينت أحد أحلك مراحله، حيث أن "المامبا الأسود"، اتهم بالاغتصاب من قبل موظفة في أحد فنادق ولاية كولورادو، حيث كان يقيم ويتعافى من إصابته في الركبة، حيث اعترف أمام المحكمة أنه كان قد مارس الجنس مع الشابة البالغة من العمر 19 عاما، بتوافق بين الطرفين، حسب ما جاء على لسانه، حيث ألغيت المحاكمة بعد رفض الضحية الإدلاء بشهادته، إذ توصل الطرفان إلى اتفاق بعيدا عن المحاكم.

أصبح كوبي برايانت، أفضل لاعب كرة سلة، معروف على مستوى العالم، حيث كتب أسطورة، برصيد 81 نقطة سجلها في عام 2006 ضد فريق "تورونتو" وألقابه الخمسة في الدوري الاميركي للمحترفين، تتويجه الأولمبي ومشاركاته الثمانية عشر في "All Stars Game"، فضلا عن سجل شخصي حافل، مما جعل العالم يقف دقيقة صمت ترحما على روحه الطاهرة "RIP Kobe".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...