"كورونا المغربية" تقود إلى "السجن".. والعثماني يحذر من نشر الشائعات

 "كورونا المغربية" تقود إلى "السجن".. والعثماني يحذر من نشر الشائعات
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 28 فبراير 2020 - 0:36

"الأمر جدي للغاية ولن يتم التساهل مع ناشري الإشاعات"، هذه هي الخلاصة التي اتفق عليها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والمديرية العامة للأمن الوطني، وذلك بعد انتشار عدة تدوينات وفيديوهات تزعم دخول دخول فيروس كورونا المستجد إلى المغرب، بل وتدعي وفاة أشخاص بسبب ذلك، مثلما ردد شخص بمدينة تطوان وجد نفسه على أعتاب السجن بتهمة نشر أخبار زائفة وإثارة الرعب بين المواطنين.

وقبل 24 ساعة من كلمة العثماني أمام المجلس الحكومي التي نفى فيها تسجيل أي إصابة داخل التراب الوطني، وعبر خلالها عن غضبه من انتشار الشائعات بخصوص هذا الوباء، قامت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان بتوقيف شخص يبلغ من العمر 24 عاما، نشرَ فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدعي فيه وفاة شخصين نتيجة إصابتهما بالفيروس.

ولم تُسعف مصالح الأمن طويلا الشخص الذي ظهر بكامل ملامحه في الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر موقعي "يوتوب" و"فيسبوك" وتم تداوله على نطاق واسع عبر تطبيق "واتساب"، والذي كان يطوق عنقه بقناع طبي زاعما وجود إصابات مؤكدة بفيروس "كورونا" في تطوان، حيث استدلت عليه الشرطة بسرعة كونه صاحب سوابق، وتم وضعه رهن الحراسة النظرية إلى حين انتهاء البحث معه تحت إشراف النيابة العامة.

وكان رئيس الحكومة قد بدا اليوم مستاءً من نشر الإشاعات بخصوص هذا الموضوع، واصفا إياها بأنها "غير معقولة وتتسبب في ذعر لدى المواكنين وتضر بمصالحهم، كما تؤدي إلى تعطيل المرافق العامة"، مشددا على أن وزارة الصحة هي الوحيدة المخول لها نشر بلاغات بخصوص هذا الأمر، وهي إلى حدود الساعة تؤكد عدم وجود أي إصابة بالفيروس داخل المغرب.

وحذر العثماني المواطنين، خلال المجلس الحكومي، من الانسياق وراء نشر الإشاعات داعيا إياهم إلى التعامل مع الأمر بطريقة إيجابية، كما طمأنهم إلى كون مسؤولي الصحة يتعاملون مع الحالات المشتبه فيها بسرعة ويخضعونها فورا للفحوصات اللازمة، مضيفا أن جميع الأشخاص الذين تم الاشتباه في إصابتهم إلى حدود الساعة اتضح خلوهم من الفيروس.

وأكد العثماني أن المغرب اتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي دخول هذا الفيروس إلى أراضيه من خلال منظومة الرصد والمراقبة، بالإضافة إلى تكوين لجنة مكونة من متخصصين لرصد تطورات الوباء، إلى جانب وضع خط هاتفي لليقظة الوبائية متاح أمام المواطنين في حال الاشتباه في ظهور أعراض المرض أو للاستفسار حول طبيعته.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...