كورونا و"الحصار المغربي" يتسببان في إفلاس 164 شركة في سبتة خلال 2020

 كورونا و"الحصار المغربي" يتسببان في إفلاس 164 شركة في سبتة خلال 2020
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 5 فبراير 2021 - 14:31

عانت سبتة في سنة 2020 من أسوأ السنوات في تاريخها في المجال الاقتصادي، حيث تعرض اقتصادها لأزمات مؤثرة تسببت في إفلاس العشرات من الشركات المحلية، نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد، وإيقاف المغرب للتهريب المعيشي وإغلاق جميع المنافذ التجارية مع سبتة.

ووفق إحصائيات رسمية تنقلتها مصادر إعلامية محلية بسبتة عن المعهد الوطني للإحصاء الإسباني، فإن مدينة سبتة سجلت في سنة 2020 إفلاس 164 شركة اضطرت إلى إغلاق أبوابها في الربع الثالث من السنة الماضية، وهو ما يُشكل 9,98 بالمائة من مجموع الشركات العاملة في المدينة.

وأغلقت الشركات الـ164 في سبتة أبوابها، بسبب تضررها بشكل كبير بالإجراءات التي اتخذتها السلطات للتصدي لفيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى شلل تام للحركة التجارية والاقتصادية في المدينة الذي ظلت لشهور معزولة عن المغرب وعن إسبانيا معا.

وكان فيروس كورونا أحد الأسباب التي جاءت لتكمل ما بدأه المغرب من إجراءات أضرت باقتصاد المدينة، فكانت السنة الماضية، سنة صعبة في مجال الأعمال بالمدينة، حيث وقوع ركود حاد لم تشهده المدينة منذ عقود طويلة من الزمن.

وكانت إرهاصات الأزمة الاقتصادية في سبتة قد بدأت في أواخر 2019، عندما قرر المغرب بدون سابق إنذار إلى إيقاف التهريب المعيشي عبر باب سبتة، الأمر الذي أفقد نشاط العديد من الشركات والمقاولات التي كانت تعتمد على الحركة التجارية مع المغرب.

ولم يقف المغرب عند هذا الحد، بل قرر إيقاف تصدير جميع أنواع السلع إلى سبتة عبر المعبر، الأمر الذي شكل ضربة موجعة لعدد من الشركات الأخرى التي كانت تستعين باستيراد العديد من المنتوجات من المغرب إلى داخل المدينة، وكانت المدينة تعتمد بنسبة تفوق 50 بالمائة على الاستيراد من المغرب.

ومع ظهور وباء كورونا، واتفاق المغرب وإسبانيا على إغلاق حدودهما البرية والبحرية والجوية، ازدادات معاناة سبتة بشكل كبير، كما أن إجراءات الحجر الصحي وحظر التجول أدخل المدينة في مرحلة جمود كبيرة لعدة شهور، وهو ما أدى إلى إفلاس العشرات من الشركات.

لكن بالرغم من التداعيات الكبيرة لفيروس كورونا والاجراءات التي اتخذها المغرب، إلا أن أزيد من 1300 شركة في سبتة استطاعت أن تحافظ على بقائها في المدينة دون التعرض للإفلاس، في حين أقد أزيد من 100 شخص على إطلاق شركاتهم الخاصة خلال سنة 2020.

وتسعى مدينة سبتة إلى التعافي من فيروس كورونا في أقرب وقت، حيث بدأت حملة تلقيح منذ عدة أسابيع، رغم عودة ارتفاع إصابات كورونا في المدينة من جديد، حيث بلغ عدد المصابين إلى أزيد من 450، في حين أن عدد الوفيات بلغ 74 حالة وفاة، بينما تعافى 2986 شخص إلى غاية اليوم الجمعة.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...