"كورونا" والخلاف مع المالك الإماراتي يَدفع لإغلاق أهم فنادق أكادير

 "كورونا" والخلاف مع المالك الإماراتي يَدفع لإغلاق أهم فنادق أكادير
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 12 ماي 2020 - 22:15

أغلق فندق "Sofitel Agadir Royal Bay" بمدينة أكادير، أبوابه، مبكرا، وذلك قبل نهاية عقد التأجير الذي يربط مجموعة RISMA بشركة ABS Holding، المحدد في 30 يونيو 2020،  إذ أضحت الوحدة الفندقية التي تحمل العلامة التجارية "سوفيتيل"، التابعة لمجموعة "أكور" الفرنسية، تبحث عن مشتري لأصولها.

 منتجع "سوفيتيل أغادير رويال باي"، الذي يعد من أفضل المؤسسات السياحية على ضفاف شاطئ مدينة أكادير، حيث يبلغ متوسط ​​معدل الملء المرجح 74 في المئة،  بسعة 273 غرفة و546 سرير، (المنتجع) تم تشغيله من قبل شركة RISMA (المستأجر)، بعد توقيع عقد إيجار مع مَالك إماراتي، صاحب شركة ABS Holding، في أبريل من سنة 2004.

 ويغطي العقد المذكور، نقلا عن تقرير نشرته يومية "ليزيكو"، فترة 10 سنوات و 8 أشهر، قابلة للتجديد، بعد الفشل في تسويقها في إطار السلسلة السياحية "Millenium"، ذات المقر التجاري في المملكة المتحدة، ليتم تجديد العقد إلى غاية موعد فسخه هذه السنة.

في سياق متصل، شرعت لجنة التحقيق والتوفيق التابعة لولاية "أغادير - إيدا
أوتنان"، المنشأة بموجب المادة 557 من قانون العمل، في تأطير المفاوضات مع أصحاب
المصلحة الفندقية من أجل التوصل إلى اتفاق مع موظفي المؤسسة، من ممثلي  نقابات الموظفين، بالإضافة إلى ممثلي مجموعة
Risma وكذلك مفتشية
الشغل، الأخيرة التي تضمن سكرتارية اللجنة، فضلا عن متداخلين آخرين، تضيف اليومية.

وفي هذا الصدد ، تم تحديد موعد الاجتماع الأول، اليوم الثلاثاء، بمقر ولاية
"سوس ماسة"، لدراسة وضع المنشأة بعد إحالة تحويل أنشطتها بعد قرار إغلاق
أبوابها، في الوقت الذي صرح فيه ممثلو الموظفين إنه "لم يتم حتى الآن إبرام أي
اتفاق مع الموظفين".

هذا، وتشغل الوحدة السياحية، بالإضافة إلى الموظفين الدائمين (عقود CDI)، الذين يصل عددهم إلى أكثر من 210 موظفا، أيضا بعض الموظفين المؤقتين، هؤلاء الذين سيتضررون بدورهم بإغلاق الفندق، حيث يعني لهم ذلك توقف مورد رزق قار.

هذا وأرجأت "ليزيكو" أسباب الإغلاق،  بوجود نزاع مع مالك الفندق، بدأ بعد فشل عملية التجديد
التي همت المنشأة، حيث تم بالفعل تجهيز غرفة شاهد لهذه العملية، بدون جدوى، حسب ما
نقلته مصادر مطلعة لليومية.

وتضيف المصادر ذاتها، أنه بعد تشغيل الفندق من قبل شركة RISMA ، قامت هذه الأخيرة،
المدرجة أسهمها في بورصة الدار البيضاء، بسلسلة من الإصلاحات داخل الفندق ، همت
بالأساس ترميم الغرف وتطوير الشاطئ والمسبح،  بالإضافة إلى بناء مطعم ومركز مؤتمرات وملهى ليلي.

 وخلال نشر تقريرها المالي في متم دجنبر 2019 ، فيما يتعلق بمؤشر الديون، أكدت RISMA على أن الدين لعامي 2018 و 2019 قد أعيد تعديله من الديون المتعلقة بإيجار فندق "سوفيتيل أغادير رويال باي ريسورت"، حيث أن الشركة تدفع لمالكي الوحدة، إيجارا مفهرسا من قيمة المبيعات، من أجل تحسين الرسوم في حالة حدوث انخفاض في النشاط.

 علاوة على ذلك ، فإن شركة RISMA، هي صاحبة فندق "سوفيتيل أغادير
ثالاسا آند سبا"، وليس "سوفيتيل أغادير رويال باي"، يضيف التقرير،
مشيرا إلى أن الوحدة الفندقية الأولى تتسع لـ 173 غرفة، حيث تم افتتاح هذا الفندق في
مارس
2012، بغلاف مالي يصل إلى 531 مليون درهما.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...