لأول مرة.. إسرائيل تفتح مكتبا للتصويت في الرباط لإدلاء اليهود المغاربة بأصواتهم في الانتخابات المقبلة

 لأول مرة.. إسرائيل تفتح مكتبا للتصويت في الرباط لإدلاء اليهود المغاربة بأصواتهم في الانتخابات المقبلة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 28 فبراير 2021 - 21:14

تعمل وزارة الخارجية الإسرائيلية في الفترة الحالية، على فتح مكاتب تصويت في أكثر من 100 بلد عبر العالم توجد فيه التمثيليات الديبلوماسية الإسرائيلية، من أجل أن يكون بمقدور الرعايا الإسرائيليين الإدالاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة شهر مارس لاختيار أعضاء الكنيست في إسرائيل.

ووفق ما أورده موقع "كيبا" الإخباري الإسرائيلي، في هذا السياق، فإن المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، من البلدان التي ستشهد هذه السنة إفتتاح مكاتب التصويت بها، من أجل أن يدلي الرعايا الإسرائيليون بأصواتهم لصالح أحد الأحزاب السياسية التي تتنافس في الانتخابات المزمع إجرائها في 23 مارس المقبل.

وحسب ذات المصدر، فإن مكتب التصويت الذي سيتم إفتتاحه في المغرب، سيكون في العاصمة الرباط، ويُرجح أن يكون في المقر المخصص لمكتب الاتصال الإسرائيلي الذي يُعتبر هو الممثل الديبلوماسي لإسرائيل في المغرب، وسيكون أمام اليهود المغاربة فرصة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي ستُجرى في إسرائيل.

وستكون هذه الخطوة، هي الأولى من نوعها في تاريخ المغرب وتاريخ اليهود المغاربة، حيث لم يسبق أن تم فتح مكتب تصويت في المغرب في أي فترة سابقة أمام اليهود المغاربة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تُجرى في إسرائيل.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن التقديرات التي أعلنت عنها العديد من الهيئات الإسرائيلية في أوقات سابقة، أن عدد اليهود المغاربة ممن لازالوا يقيمون في المغرب، تتراوح أعدادهم ما بين 2500 و 3 آلاف شخص، وأغلبهم يقيمون في الدار البيضاء والرباط، وبعض المدن الأخرى كالصويرة وأكادير.

ويُعتبر المغرب من البلدان القليلة في العالم العربي والإسلامي ممن لازال يحتفظ بجالية يهودية داخل ترابه، كما أن اليهود الذين يقيمون في إسرائيل وهم من أصول مغربية يُعدون بحوالي مليون نسمة، وهم أكبر طائفة في إسرائيل من حيث أصلها.

المغرب وإسرائيل وقعا في دجنبر الماضي، اتفاقية لاستئناف العلاقات الديبلوماسية تحت وساطة أمريكية، التي كان من بنودها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهو الاعتراف الذي يعتبره العديد من المتتبعين، الحافز الذي دفع المغرب لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بهدف تحقيق خطوة هامة في قضية الصحراء من أجل إنهاء النزاع الذي عمر طويلا.

وفي ذات الوقت، أعلنت المملكة المغربية عبر الملك محمد السادس، أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعني التوقف عن دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا على أن المغرب سيقف إلى جانب الفلسطنيين لتحقيق هدفهم، وهو تأسيس دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...