"لارام".. الصورة الأبشع عن المغرب!

 "لارام".. الصورة الأبشع عن المغرب!
الصحيفة - افتتاحية
الأثنين 13 يونيو 2022 - 1:32

بلغة فرنسية تسكن ثقافته، وقف المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، قبل أيام، في لقاء بأحد فنادق الدار البيضاء ليتحدث عن قدرة "لارام" على المساهمة في الدفع بالسياحة المغربية باعتبارها الناقل الوطني الذي يمكنه الترويج لعلامة Visitmorocco.

كل مهتم بالسياحة، وكل مستعمل لرحلات الخطوط الملكية المغربية، يدرك جيدا، أن المدير العام لـ"لارام" كان يسوق صورة غير حقيقة عن شركة يترأس إدارتها منذ سنة 2016. ولا أحد من داخل قاعد الفندق التي كانت تجمع المعنيين بتسويق صورة المغرب للخارج، بمن فيهم وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور كانت تصدق ما كان يقوله عبد الحميد عدو وهو منتشي بنفسه بتلميع صورة "شركة فاشلة" وزاد هو مِن فشلها!

كيف يمكن للخطوط الملكية المغربية التسويق للسياحة في المغرب وهي أكثر النقاط سوادا في نقل المسافرين أكانوا سياحا أو رجال أعمال أو مسافرين لأغراض مختلفة، بفعل خدماتها الرديئة على الأرض كما في الجو على متن طائراتها؟ هذا هو السؤال الذي كان على عبر الحميد عدو أن يطرحه على نفسه قبل أن يتحدث بـ"إبهار مغشوش" عن "لارام" التي أصبحت بعض الحافلات على الأرض أفضل من طائراتها في الجو.

وإن كان عبد الحميد عدو، نفسه يُفضل السفر خارج المغرب عبر الخطوط الفرنسية عوض خطوط الشركة التي يديرها منذ ست سنوات، فمن الطبيعي أن لا يعرف ما يقع للمسافرين السياح ورجال الأعمال وكل من وضعته الأقدار "مُرغم" على حجز رحلات على متن الخطوط الملكية المغربية.

يمكن للمدير العام لـ"لارام"، مثلا، أن "يتواضع" ويحجز رحلة في الدرجة الاقتصادية على متن الخطوط التي يرأسها منذ 2016 لأحد الدول الأوروبية أو الأفريقية، حتى يقف على الخدمات التي يتلاقاها الزبون منذ تسجيل أمتعته إلى الوصول إلى الطائرة ثم ما يحضى به من معاملة ووجبات طعام وخدمات موازية في الجو ليعرف مدى "الفشل" الذريع التي تدار به الشركة التي أسست سنة 1957 وتطلق على نفسها "أجنحة المغرب".

فالخطوط الملكية المغربية التي أصبحت "عالة" على الدولة بعد فشلها في تحقيق موازنة قادرة على تسيير نفسها وتطوير أسطولها وخدماتها، هي نفس الشركة التي تجعل الزبائن يهربون منها مَغاربة كانوا أو أجانب، حيث الخدمات منذ تسجيل الأمتعة تدار بمنطق الشركات الفاشلة في المعاملة مرورا إلى الطائرات المتسخة ذات الرائحة الكريهة إلى الكراسي المكسرة وصولا للطعام الذي يُقدم على متن الرحلات الدولية، حيث وجبات السجون البئيسة في المغرب أفضل بكثير من وجبات رحلات الخطوط المغربية المكونة من خبز بارد محشو بـ"طون" رخيص وقطعة كيك رديئة وياغورت يباع عند البقال بدرهم ونصف!

أما طائرات "لارام" فهي خردة رديئة لا تصل لنقل البشر، حيت الحشرات تجدها بجانب الكراسي مسافرة مع الزبائن، والإهمال في النظافة هي الميزة التي أصبحت أغلب طائرات الخطوط الملكية المغربية السمة التي تطبع مقصوراتها، أما المضيفين على متن الطائرة فغالبيتهم يتعاملون بشكل فض وترى في عيونهم القهر والبؤس وعدم الرضى على وظيفتهم.

وعليه، يَقِل من يمكنه أن يثني على خدمات الخطوط الملكية المغربية. فالشركة التي تسوق نفسها على أنها "أجنحة المغرب" نحو العالم، هي أسوأ صورة يمكن تقديمها على المملكة المغربية.

هذا ببساطة ما يمكن للباحث عن سُمعة "لارام" أن يَستخلصه من كل راكب اضطر للجوء إلى خدمات الشركة سواء تعلق الأمر بحجز تذاكر الرحلات، أو لتعديل تواريخ الحجز أو الحصول على معلومات تخص تفاصيل ضياع الأمتعة أو تأخرها عن الوصول في نفس الرحلة، هذا بالإضافة إلى مشاكل إلغاء الرحلات بدون معلومات وافية للركاب أو تأجيلها دون التكفل بالركاب في العديد من الحالات في خرق للقوانين المنظمة لمثل هذه الحالات.

باختصار شديد.. لا تعولوا على عبد الحميد عدو ليسوق عبر "لارام" صورة المغرب في الخارج.. فـ"الفاشل" لا يمكنه تسويق إلا الفشل !

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...