لا تعليق.. صحيفة جزائرية: المغرب مقبل على "ثورة جياع"!

 لا تعليق.. صحيفة جزائرية: المغرب مقبل على "ثورة جياع"!
الصحيفة
الأحد 12 أبريل 2020 - 17:25

بدون أي مناسبة، ولا تحتاج الصحافة الجزائرية، لأي مناسبة على كل حال، لتكتب عن المغرب، وعن قرب قيام "ثورة الجياع" التي ستصل المملكة، قريبا.. قريبا جدا !

منذ سنوات، والصحافة الجزائرية تتنبأ بقيام "ثورة" في المغرب، مرة بسبب "الجوع" ومرة بسبب "إفلاس الدولة" ومرات بدون سبب، يكفي أن تقوم "الثورة" وكفى. لا يهم كيف ولما، ولا متى.. المهم على الصحافة الجزائرية أن تكتب أن الجارة الغربية دولة على حافة "الإنهيار" في زمن الحرب كما في زمن السلم كما في زمن كورونا!

صباح اليوم، نشرت صحيفة "النهار" الجزائرية مقالات نحن عنوان: "المخزن يواجه الإفلاس.. ومحمد السادس يستنجد بالمجلس الأعلى للأمن". خمنت الصحيفة الجزائرية التي تمثل الذراع الإعلامي للجيش الجزائري، أن النظام المغربي، يواجه أزمة متعددة الأوجه، على خلفية تفشي وباء كورونا، وتوقف مختلف مناحي الحياة في المغرب.

وأشارت "النهار" في مقالها، وحسب معطياتها التي قالت إنها "مُؤكدة"، بأن النظام المغربي فعّل "المجلس الأعلى للأمن"، حيث بدأ يدرس عدد من المفات من أهملها "احتمال نشوب ثورة جياع في المغرب، وسبل مواجهتها".

"النهار أونلاين" أفاضت في التحليل حينما أشارت إلى" إفلاس المملكة المغربية"، بسبب توقف كل مصادر تمويلها وجفافها، ويرتقب أن ينهار الاقتصاد! دون أن تشير الصحيفة إلى تقرير عن وكالة رويترز نشرته "يورونيوز" الأوروبية بالتفصيل قبل ثلاثة أيام أشار إلى أن الجزائر قد اعتمدت في انجاز موازنتها على سعر 60 دولاراً للبرميل، ومن ثم توقع قانون المالية لسنة 2020 نموًا بنحو 1,8 بالمئة. ولكن مع 30 دولاراً للبرميل الحالي وأسعار متقلبة، صار التوازن المالي للجزائر في خطر إذ تمثل مداخيل صادرات المحروقات أكثر من 90 بالمئة من الإيرادات الخارجية للدولة.

كما لم تحلل ما نشره بنك الجزائر مطلع فبراير الماضي حينما أكد أن احتياطيات النقد من العملات الأجنبية قد انخفضت إلى 62 مليار دولار في نهاية العام 2019 مقابل نحو 80 مليار دولار في نهاية 2018 و97 ملياراً في نهاية 2017. وقد ينفذ هذا الاحتياطي في السنوات القادمة!

تقرير "رويترز" حذر من خلاله عبد الرحمن مبتول من أنه "مع سعر برميل من النفط عند حدود 25 دولارًا وسعر متدن للغاز الطبيعي عند 1,2 أو 2 دولار، تصير 80 في المائة من الحقول الجزائرية غير مربحة". أما بالنسبة إلى الخبير أحمد دحماني، فإن العواقب بالنسبة للجزائر ستكون كارثية، حيث سيتم استنفاد احتياطيات النقد الأجنبي المنخفضة أصلا بشكل سريع، وتفاقم عجز الميزانية وميزان المدفوعات، وانخفاض كبير في قيمة الدينار وارتفاع التضخم، والركود الاقتصادي والنتيجة الطبيعية ستكون بطالة جماعية.

ولمواجهة هذا الوضع المثير للقلق، يضيف التقرير، أعلنت حكومة عبد العزيز جراد عن تخفيض بنسبة 30 بالمئة في الميزانية الإدارية لكن دون التعرض لرواتب الموظفين، بالإضافة إلى تخفيض فاتورة الواردات من 38 إلى 28 مليار يورو.

كل هذا، لم يثر صحيفة "النهار" الجزائرية، ولا يشر إلى انهيار النظام في الجزائر، فقط المملكة التي تعاني، وستعاني، وستنهار، و"كورونا" شلت الاقتصاد المغربي، دون سواه في هذا العالم!

ووسط هذا "الديكور السوداوي" حسب وصف الصحيفة الجزائرية، فإن "المخزن" حسب وصفها يخشى من "ثورة جياع"، وهو ما يدفعه إلى انتهاج القبضة الحديدية لاستباق أي انفلات للأوضاع منه!

يأتي ذلك، في خضم تصريحات كثيرة صدرت عن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ووزير خارجية، وقيادات في الجيش ضد المغرب خلال الأشهر الماضية، كما يأتي ذلك، في خضم الحراك الجزائري الذي مازال مستمرا لما يزيد عن السنة لأسقاط النظام الذي يعتبرونه "فاسدا" أنهك الجزائر اقتصاديا بعد أن بذر 800 مليار دولار من عائدات النفط والغاز في صفقات أسلحة وعقود بترولية فاسدة حوكم من أجلها العشرات بما فيهم أخ الرئيس السابق عبد العزيز بوتيفليقة، وقيادات في الجيش والمخابرات، غير أن الشارع يطالب برؤوس كل قيادات النظام وجيوبه بما فيهم الرئيس الحالي الذي يعتبر امتدادات لنظام عبد العزيز بوتفليقة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...