لبنان وتونس توصلتا به.. آيت الطالب يلتزم الصمت بخصوص تأخر وصول اللقاح الروسي إلى المغرب
شرعت لبنان، يوم أمس الثلاثاء 30 مارس، في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا معتمدة على اللقاح الروسي "سبوتنيك في"، وقبلها بأكثر من أسبوعين وتحديدا يوم 13 مارس، كانت تونس تُطلق حملتها هي الأخرى مستعينة بالتطعيمات نفسها، بينما في المغرب تصل اليوم الأربعاء الفترة التي حددتها وزارة الصحة لتلقي أول دفعة من أصل دفعتين من هذا اللقاح إلى نهايتها دون الكشف عن أسباب هذا التأخر الذي كان واحدا من العوامل المؤدية لتباطؤ الحملة الوطنية للتلقيح.
ففي 13 مارس الجاري أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن المغرب سيحصل على مليوني جرعة من لقاح "سبوتنيك في"، متوقعا وصول الشحنة الأولى المكونة من مليون جرعة في غضون شهر مارس الجاري، على أن تصل الشحنة الثانية المكونة من نفس العدد من الجرعات خلال شهر أبريل، لكنه تدارك قائلا إن "المواعيد الدقيقة ستعتمد على التزامات روسيا بالتعاقدات مع الدول الأخرى".
وبعد هذا التصريح لم يعاود الوزير الوصي على القطاع الصحي بالمملكة الحديث عن مصير التطعيمات الروسية ولا عن مصير التتلقيحات الأخرى المتأخرة، وفي غضون ذلك كانت لبنان تعطي انطلاق حملة التلقيح من داخل مقر شركة الطيران الوطنية اللبنانية التي استقبلت 10 آلاف جرعة وصلتها يوم 25 مارس، أما تونس فكانت قد أعلنت عن وصول أول شحنة يوم 9 مارس والتي كانت تضم 30 ألف جرعة خصصت لتطعيم الطواقم الطبية.
والمثير للاستغراب أن المغرب عجل بالنظر في ملف الترخيص للقاح الروسي من أجل تجاوز التأخر الحاصل في وصول لقاحي "أسترازينيكا" من الهند و"سينوفارم" من الصين، إذ جرى الإعلان عن حصول "سبوتنيك في" على موافقة السلطات المغربية يوم 10 مارس بعد لقاء جمع آيت الطالب بسفير روسيا في الرباط، فاليريان شوفاييف، لكن عمليا أضحى تأخر هذا اللقاح جزءا من المشكلة عوض أن يكون جزءا من الحل.
وفي المقابل استفادت روسيا من الموافقة المغربية لتعزيز موقفها أمام الاتحاد الأوروبي، حيث تسعى للحصول على موافقة الوكالة الأوروبية للأدوية لتسويق لقاحها في دول الاتحاد، في خطوة تلقى دعما كبيرا من ألمانيا من أجل تجاوز أزمة خصاص التطعيمات في القارة العجوز، والمثير أن الملف الروسي يعتمد على كم الترخيصات التي حصل عليها اللقاح في العديد من دول العام ومن بينها المغرب والذي تجاوز 50 ترخيصا، وهو الأمر الذي سبق أن أشارت إليه وكالة الأنباء الروسية الرسمية "سبوتنيك".
