لتفادي "أزمة عالقين" جديدة.. المغرب يفتح مجاله الجوي للطائرات الإسبانية والفرنسية بشكل استثنائي
أفضت محادثات الخارجيتين الفرنسية والإسبانية مع نظيرتهما المغربية حول قرار الرباط إغلاق المجال الجوي للمملكة بسبب تفشي السلالة المتحورة من فيروس كورونا بأوروبا، إلى قبول المغرب بتنظيم رحلات خاصة صوب باريس ومدريد من أجل تفادي أزمة جديدة للعالقين، وذلك بعدما وجد الآلاف من الفرنسيين والإسبان أنفسهم في ورطة منذ يوم الأربعاء الماضي خاصة منهم المرتطبون بالتزامات مهنية.
واليوم الجمعة، أكدت هيلين لوغال، سفيرة فرنسا في الرباط، أن المغرب وافق على استمرار بعض الرحلات الخاصة في الوقت الراهن انطلاقا من مطاراته باتجاه المطارات الفرنسية، مبرزة أن الطائرات ستنطلق من عدة مدن مغربية بناء على تراخيص تسلم بناء على حالة كل مواطن على حدة، منبهة إلى أن الآجال قد تكون قصيرة جدا في بعض الأحيان.
ووفق السفيرة الفرنسية فإن الحجوزات ستتم عن طريق شركتي الطيران "ترانس فيا" وإير فرانس"، موصية المواطنين الفرنسيين بإتمام هذا الإجراء في أسرع وقت ممكن نظرا لغياب رؤية دقيقة بخصوص جداول الرحلات، لكنها في المقابل شددت على أن إتمام العملية يتطلب أيضا الخضوع لفحص PCR الذي يثبت عدم حمل المسافر المعني لفيروس كورونا والذي يتم إجراؤه قبل 72 ساعة من مغادرة التراب الفرنسي.
ومن جهتها، كشفت إسبانيا عن منفذ أمل جديد للمئات من مواطنيها العالقين بالمغرب الذين يتوجب عليه أن يعودوا إلى ديارهم بشكل عاجل، إذ أكدت وكالة الأنباء الرسمية "إيفي" أن المغرب وافق على تنظيم رحلة خاصة انطلاقا من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء باتجاه مطار "باراخاس" بمدريد وذلك بعد غد الأحد.
ووفق المصدر نفسه فإن الرحلة التي ستقلع من المغرب في تمام الساعة الرابعة و40 دقيقة، ستكون مخصصة فقط للأشخاص العالقين جراء قرار المغرب إغلاق مجاله الجوي والذي دخل حيث التنفيذ منذ أول أمس الأربعاء، كما أن الطائرة ستتسع لـ200 راكب فقط، وهو رقم ضئيل مقارنة بإجمالي العالقين والذين يتجاوز عددهم 3000 شخص حسب تقديرات وزارة الخارجية الإسبانية.
غير أن إسبانيا كانت قد ضمنت قبل ذلك اتفاقا مع المغرب لتسيير رحلتين بحريتين على الأقل انطلاقا من ميناء طنجة المتوسطي باتجاه إحدى موانئ إقليم الأندلس، وذلك في إطار عمليات إجلاء رعاياها العالقين، حيث ينتظر أن تُنظم تبحر السفينتان خلال الفترة ما بين 4 و6 أبريل الجاري، وينتظر أن تتبعهما رحلات أخرى مستقبلا.
