لقاء دبلوماسي مغربي إسرائيلي جديد.. هذه المرة بسبب "البيئة والمناخ"

تلتقي الدبلوماسية المغربية مع نظيرتها الإسرائيلية مرة أخرى على طاولة واحدة، لكن هذه المرة ليس من أجل مناقشة "صفقة القرن" أو قضية الصحراء، ولكن من أجل قضايا البيئة والمناخ، حيث وقَّع كل من وزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بنعيسى، ووزير الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، وثيقة تدعو الحكومات إلى "التحرك العاجل" لإنقاذ كوكب الأرض.

واجتمع بنعيسى وليفيني مع 23 شخصية دبلوماسية معروفة عبر العالم، جلهم وزراء خارجية سابقون، من أجل دعوة الحكومات إلى الانتباه لأزمة المناخ والمطالبة بحماية ما لا يقل عن 30 في المائة من مساحة الأرض والمحيطات التي يطالها التهديد بحلول سنة 2030، وذلك في إطار مبادرة لمعهد "أسبن" الدولي الموجود مقره بواشنطن، والمتخصص في الدراسات الإنسانية والحوار حول القضايا المعاصرة.

وتأتي هذه المبادرة استباقا للمفاوضات الحكومية حول اتفاقية جديدة للحفاظ على البيئة، والتي ستتم صياغتها تحت إشراف الأمم المتحدة، إذ حذر الموقعون من أن "الإنسانية تخاطر بالتسبب في خسارة لا يمكن تعويضها للتنوع البيولوجي، والتورط في أزمة مناخ تهدد مستقبل الأجيال القادمة"، داعين قادة العالم إلى وضع "أهداف طموحة" خلال اجتماعهم القادم في مؤتمر الأطراف "كوب 26".

ومن بين الأسماء التي وقعت على الوثيقة وزير خارجية إسبانيا الأسبق والأمين العام السابق لحلف الناتو والممثل السامي السابق للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، ورئيس الوزراء اليوناني الأسبق جيورجوس باباندريو وورئيس وزراء إيطاليا الأسبق لامبرتو ديني، إلى جانب وزراء الخارجية السابقين يوشكا فيشر من ألمانيا ولويد أكسورثي من كندا وعمرو موسى من مصر وكنوت فوليبيك من النرويج وخايمي جاما من البرتغال.

يشار إلى أن محمد بنعيسى كان سفيرا للمغرب في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 1993 و1999، قبل أن يصبح مباشرة بعدها وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون إلى حدود سنة 2007، أما تسيبي ليفني فقد كانت وزيرة خارجية إسرائيل ما بين 2006 و2009، وتعد إحدى المتورطات في جرائم الحرب ضد الفلسطينيين من خلال دورها في العدوان على غزة ما بين دجنبر 2008 ويناير 2009.