لمنع نشاط الهجرة السرية والمخدرات.. المغرب يستعمل طائرات "درونز" قتالية في مراقبة محيط سبتة ومليلية

 لمنع نشاط الهجرة السرية والمخدرات.. المغرب يستعمل طائرات "درونز" قتالية في مراقبة محيط سبتة ومليلية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 5 غشت 2021 - 12:00

يستعد المغرب لإحداث تغيير جذري على مستوى المراقبة الأمنية لمحيط مدينتي سبتة ومليلية في عز الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا، نتيجة دخول الطائرات المسيرة عن بعد إلى المعادلة، حيث سيجري توزيع مجموعة من طائرات "بيرقدار" التركية على القواعد العسكرية بمدن طنجة وتطوان والناظور لمنع نشاط الهجرة غير النظامية وتجارة المخدرات، وفق ما أكدته مصادر إسبانية.

وأوردت صحيفة "إلموندو"، أمس الأربعاء، أن الرباط قررت استخدام الطائرات المنتظر أن تتوصل بها من تركيا في مراقبة حدود مدينة مليلية، لتكون أول طائرات "درونز" مسلحة تُستخدم من طرف المغرب لمراقبة حدود المدينة الخاضعة للسيطرة الإسبانية، مشيرة إلى قدراتها الكبيرة في عمليات التجسس التي تنضاف لإمكانياتها القتالية حيث يمكنها إطلاق قذائف موجهة يصل وزنها لـ20 كيلوغراما.

وأبرزت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار أن هذا القرار صادر عن فريق عمل الملك محمد السادس، موردة أن الطائرة المعنية وهي من طراز "بيرقدار TB2" التي تملك قدرة على الطيران الذاتي لمدة 24 ساعة متواصلة، كانت تمثل "جوهرة تاج الصناعة العسكرية التركية، وهي الآن جوهرة تاج سلاح الجو الملكي المغربي"، خالصة إلى أنها، بتعريف واضح ودقيق، "جيدة وجميلة ورخيصة".

وتنضاف هذه المعطيات إلى ما نشرته قبل أيام صحيفة "لاراثون" الإسبانية، التي توقعت ألا يستخدم المغرب طائرات "الدرونز" التركية في مراقبة محيط مدينة مليلية فقط، بل أيضا مدينة سبتة، مبرزة أن الأمر "لا يتعلق باستخدامات عدائية ضد إسبانيا وإنما بضمان مراقبة فعالة للمنطقة ضد نشاط عصابات الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات".

وعلى هذا الأساس سيستخدم المغرب إحدى التقنيات الجوية الأكثر ابتكارا لمراقبة الحدود، على حد تعبير المصدر نفسه، مبرزا أن الطائرات التي ستراقب محيط مليلية سيكون مقرها بمنطقة العروي بإقليم الناظور، فيما ستستقر الطائرات الخاصة بمراقبة سبتة في مدينتي طنجة وتطوان، كما أوضح أن مدريد تلقت تطمينات بخصوص عدم استخدامها لـ"محاصرة المدينتين عسكريا".

وفي أبريل الماضي ذكرت عدة تقارير أن المغرب أبرم صفقة مع تركيا لاقتناء 13 طائرة مُسيرة عن بعد من نوع "بيرقدار" القادرة على الطيران على ارتفاع يصل إلى 20 ألف قدم وحمل أوزان تصل إلى 150 كيلوغراما، والتي تتميز أيضا بقدراتها على المراقبة والرصد ليلا وقصف أهدافها بدقة عالية، وهي الصفقة التي ستكلف خزينة المملكة 65 مليون دولار.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...