لم تشمل المغرب.. روسيا تُعلن عن قائمة بلدان "غير صديقة" وتفرض عليها "قيود التأشيرة"

 لم تشمل المغرب.. روسيا تُعلن عن قائمة بلدان "غير صديقة" وتفرض عليها "قيود التأشيرة"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 6 أبريل 2022 - 9:00

أعلنت روسيا عن لائحة جديدة للبلدان التي وصفتها بـ"غير الصديقة"، وقد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بداية الأسبوع، مرسوما يفرض قيودا مشددة على إصدار التأشيرات لرعايا هذه البلدان، خاصة ممن يحملون صفات ديبلوماسية أو ينتمون إلى الصحافة.

وحسب ما أوردته الصحافة الروسية، فإن موسكو قررت اتخاذ هذه الخطوة كرد فعل آخر ضد العقوبات التي فرضتها الدول الغربية عليها بسبب اجتياحها لأوكرانيا، وقد شملت عدد من الدول الأخرى التي اصطفت إلى جانب البلدان الغربية في فرض عقوبات على روسيا.

ووفق ذات المصادر، فإن هذه القائمة تضم 48 دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وجميع بلدان الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كل من بريطانيا وأوكرانيا وأستراليا، وإيسلندا، وكندا، واليابان، وسويسرا، ولينشتنشتاين، وإمارة موناكو، ونيوزيلندا، والنرويج، وكوريا الجنوبية، وسان مارينو، وسنغافورة، وتايوان، والجبل الأسود، وميكرونيزيا، وأندورا، ومقدونيا الشمالية، وألبانيا.

ولم تشمل القائمة المملكة المغربية، أو أي بلد عربي، بالنظر إلى أن جل هذه البلدان لم تنخرط في فرض عقوبات على موسكو بسبب الأزمة مع أوكرانيا، كما أن المغرب لم يصوت على القرار الأممي القاضي بإدانة روسيا على إثر حربها على أوكرانيا.

كما أن العلاقات التجارية بين الرباط وموسكو لازالت مستمرة، وقد كشف السفير الروسي في الرباط، فاليريان شوفايف، مؤخرا في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي"، عن بحث روسيا والمغرب عن "طرق جديدة" في التعاملات المالية من أجل الحفاظ على التبادل التجاري الثنائي، والتقليل من تأثيرات العقوبات الغربية المُسلطة على موسكو.

وحسب ذات المصدر، فإن شوفايف قال بأن موسكو والرباط بإمكانهما التقليل من تداعيات العقوبية الغربية المفروضة على روسيا وتأثيراتها على المبادلات التجارية بين البلدين، عن طريق اللجوء إلى المقايضة واستخدام عملات مالية أخرى غير الدولار الأمريكي وعملة الاتحاد الأوروبي "الأورو".، وهو ما  يعني أن البلدين لازالا يحتفظان بعلاقاتهما الثنائية بالرغم من الأزمة الجارية في أوكرانيا.

هذا، وتجدر أن العلاقات الاقتصادية بين الرباط وموسكو تعرف نموا متصاعدا، خاصة في التبادل التجاري بين البلدين، حيث تظهر بيانات سنة 2020، عن تجاوز الواردات المغربية من روسيا المليار دولار، لتكون روسيا من ضمن 9 بلدان فقط تتجاوز واردات المغرب منها سقف المليار، وترتكز أغلب الورادات الروسية على المغرب من الوقود المعدني والزيوت ومنتجات التقطير.

وبالمقابل فإن الصادرات المغربية بدورها تعرف نموا متصاعدا، حيث تجاوزت في سنة 2020 عتبة 200 مليون دولار، وترتكز أغلب الصادرات المغربية نحو روسيا على المنتوجات الفلاحية.

وبخصوص السنة الماضية، 2021، فإن المؤشرات الأولية تتحدث عن استمرار وتيرة تصاعد حركة التجارة بين روسيا والمغرب، حيث أعلن الممثل التجاري الروسي في المغرب أرتيوم تسينامدزغفراشفيلي، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، أن الصادرات من روسيا الاتحادية إلى المغرب في النصف الأول من عام 2021 زادت بنسبة 20%، وهذا هو أفضل مؤشر بين جميع البلدان الأفريقية.

وقال الممثل التجاري، في هذا السياق، أن المغرب يظل هو الشريك التجاري الثالث لروسيا بين الدول الأفريقية - بعد مصر والجزائر. ووفقا لدائرة الجمارك الفيدرالية الروسية، بحسب نتائج العام الماضي، يعد المغرب من البلدان القليلة في العالم التي نمت إليها الصادرات الروسية ولم تنخفض.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...