لم يستمعوا لتحذير خارجية إسبانيا.. المغرب يطرد برلمانيين كاتلونيين من الصحراء

طرد المغرب ثمانية أشخاص منتمين إلى إقليم كاتلونيا من بينهم 3 برلمانيين، من الأقاليم الصحراوية وأجبرهم على العودة إلى جزر "الكناري" بمجرد وصولهم إلى العيون، وذلك بعدما كانوا يرغبون في اللقاء بنشطاء انفصاليين دون ترتيب مسبق مع السلطات المغربية، الشيء الذي قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها سبق أن حذرت منه المعنيين.

وكانت طائرة الوفد الإسباني المكون من نشطاء في المجتمع المدني إلى جانب البرلمانيين، قد حطت في مطار العيون أمس الجمعة، لكن مصالح الأمن رفضت إتمام الإجراءات وأمرت المعنيين بالعودة على متن الطائرة نفسها إلى مطار لاس بالماس الذي انطلقوا منه، وذلك بعدما اتضح أنهم لم يتلقوا أي إذن من السلطات المغربية التي سبق أن أخطرت بذلك الخارجية الإسبانية.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي" عن سفارة مدريد بالرباط أنها أبلغت السلطات المغربية برحلة النواب الثلاثة إلى مدينة العيون دون أن تشير إلى وجود مرافقين لهم، مضيفة أن جواب الخارجية المغربية كان هو أن على المعنيين بالأمر التنسيق معها لإعداد برنامج الزيارة، وإلا فإنه لن يكون "مرحبا بهم على الأراضي المغربية".

وأضاف المصدر نفسه أن الكاتب العام لبرلمان كاتلونيا خافيير مورو، راسل وزيرة الخارجية أرانتشا غونزاليس لايا، كتابيا، قبل يوم واحد من الرحلة لإطلاعها على الأمر، ولكي تطلب من التمثيلية الدبلوماسية لإسبانيا بالرباط العمل أن تعمل على سير الزيارة بطريقة "مناسبة وآمنة"، وبناء عليه قامت سفارة مدريد بإخبار السلطات المغربية.

غير أن وزيرة الخارجية الإسبانية ومباشرة بعد توصلها بالرد المغربي قامت بمراسلة المعنيين بالأمر وأخبرتهم أن الرباط "لن ترحب بأي وفد في حال ما إذا لم تكن زيارته ذات طابع رسمي ووفق برنامج متفق عليه مع سلطاتها"، وهو الأمر الذي لم يأخذه الوفد الكتالوني بعين الاعتبار وأصر على مواصلة رحلته صوب العيون.

وكانت السلطات المغربية قد طردت خلال العام الماضي العديد من المواطنين الإسبان الذين حاولوا اللقاء بانفصاليين على أراضي الأقاليم الجنوبية، ومن بينهم سياسيون ومحامون ونشطاء في جمعيات حقوقية غير حكومية، بعضهم تحججوا بحضور محاكمة مجموعة من أعضاء ما يعرف بـ"بوليساريو الداخل"، غير أن عدم حصولهم على إذن مسبق من السلطات كانت يعجل بترحيلهم فورا.