لن نسمج بعودة وضع يُسيئ للمرأة المغربية.. وزير الداخلية المغربي يُصرّح والمخاوف من الكساد تقلق مسؤلي مليلية المحتلة

أثار تصريح أطلقه وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، مؤخرا، مخاوفا في مدينة مليلية المحتلة، خاصة في أوساط التجار والمستثمرين في القطاع التجاري في المدينة، بعدما قامت الصحيفة المحلية "Melilla Hoy" بنقل فحوى التصريح.

وحسب ذات المصدر، فإن الوزير المغربي قال في مداخلة له في اللقاء الذي عقده بالرباط، في الأيام الماضية، مع الهيئة المكلفة بتعزيز تمثيلية المرأة، في إطار الإستعدادات لإنتخابات 2021،. قال "دفاعا عن كرامة المغربيات لن نسمح بعودة هذا الوضع الذي يقدم صورة سيئة عن المغربيات"، ويقصد الوزير هنا، التهريب المعيشي.

وأضاف عبد الوافي لفتيت في ذات المداخلة أن المغرب سيجد بدائل للذين تأثروا من إيقاف التهريب المعيشي، غير أنه أكد أن مشاهد قيام النساء المغربيات بتهريب البضائع بكل من معبري مليلية وسبتة لن تتكرر مجددا، لما تسببه من إساءات لصورة النساء المغربيات.

وتلقى تجار مليلية هذا التصريح، كإعلان وإنذار، بأن التهريب المعيشي سيتوقف بدوره في معبر مليلية وليس فقط في سبتة المحتلة، بعدما كان عدد كبير منهم يمنون النفس بانتهاء وباء كورونا من أجل استئناف أنشطتهم التجارية المعهودة مع المغرب.

ورغم أن المغرب لم يعلن بشكل رسمي عن إغلاق باب نقل البضائع بين المغرب ومليلية، إلا أن تصريح لفتيت يثير الكثير من المخاوف في أوساط ممتهني التهريب المعيشي، وخاصة التجار الاسبان في مليلية المحتلة، حيث يخشون تكرار سيناريو معبر تراخال بسبتة معهم.

وتعتمد مدينة مليلية المحتلة بنسبة هامة في اقتصادها على تجارة البضائع التي تعبر نحو المغرب، وبالتالي فإذا أقدم المغرب على إيقاف هذه التجارة، فإن الوضع الاقتصادي المنبني على النشاط التجاري في المدينة سيعرف ضربة قوية، خاصة أن الوضع متأزم بسبب فيروس كورونا.

جدير بالذكر أن المغرب، أعلن في أواخر العام الماضي، إغلاق باب سبتة في وجه التهريب المعيشي بشكل نهائي لا رجعة فيه، وأعلن بالمقابل عن بناء منطقة تجارية حرة في الفنيدق، من أجل تشغيل المتضررين من توقف التهريب بباب سبتة، غير أنه لم يقدم أي رؤية واضحة بخصوص مليلية المحتلة إلى غاية اليوم.