لهذه الأسباب سيتم الاحتفال بعيد العرش بـ"طريقة عادية"
في الوقت الذي نشرت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، الجمعة، الفائت، بلاغا تدعو فيه المؤسسات والهيآت والفعاليات الوطنية، لتخليد الذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش، بطريقة "عادية دون أي مظاهر إضافية أو خاصة"، أكدت مصادر مُطلعة لـ"الصحيفة" أن هذا البلاغ جاء بعد أن استنزفت الميزانيات المخصصة عادة لهذه الاحتفالات في الزيارة التي قام بها البابا فرنسيس، إلى المغرب، نهاية شهر مارس الماضي.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإن وزارة الداخلية، كانت قد استنفرت العديد من الجماعات المحلية في ربوع المغرب لـ"حشد" المواطنين من أجل استقبال البابا فرانسيس بشوارع الرباط، كما دعتهم لتخصيص ميزانية لذلك، لتدبير التنقل والمأكل وأحيانا اجتهدت بعض الجماعات المحلية في تعويض بعض المواطنين الذين حضروا إلى مدينة الرباط للتلويح بأيديهم لضيف المغرب الكبير!
وحصلت "الصحيفة" على معطيات العديد من الجماعات المحلية التي أكدت أن الشق المتعلق بـ"الأنشطة الثقافية والفنية"، حسب تبويبات الجماعات الترابية، في ميزانياتها، استنزف بما يزيد عن 70 في المائة من ميزانيته السنوية، خلال زيارة الباب فرانسيس إلى المغرب، حيث خصص الجزء الأكبر من هذه الميزانية لتوفير حافلات لنقل "المتطوعين" إلى الرباط، وتخصيص ميزانية أخرى لإطعام كل فرد قرر استقبال البابا في شوارع الرباط.
وبما أن ميزانية أغلب الجماعات الترابية قد استنزفت في هذه الزيارة، فقد كان لزاما على الجماعات وحتى بعض العمالات، والولايات، تخصيص ميزانية أخرى لاحتفالات عيد العرش لهذه السنة، وهو ما يعني تحويل أموال مخصصة لقطاعات أخرى إلى باب "الأنشطة الثقافية والفنية"، حسب تبويبات ميزانية الجماعات، دائما.
هذه "المشكلة المالية" دفعت القصر الملكي، لإصدار بلاغ عن طريق وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة"، للتعامل مع هذا "الطارىء"، من أجل دفع هذه الجماعات لعدم تحويل أي ميزانية جديدة لـ"باب الاحتفال بعيد العرش"، والاكتفاء بـ"الاحتفال بطريقة عادية" دون أي مظاهر إضافية.
وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، قد أشارت في بلاغ لها، الجمعة الفائت، أن الاحتفالات بالذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش ستتم وفق العادات والتقاليد الجاري بها العمل، وذلك على غرار السنوات السابقة، و"بطرقة عادية دون أي مظاهر إضافية أو خاصة".
