"لوك" جديد ورسائل ود للصين وظهور متكرر في طنجة.. هل يستعد إلياس العماري للعودة إلى المشهد السياسي؟

 "لوك" جديد ورسائل ود للصين وظهور متكرر في طنجة.. هل يستعد إلياس العماري للعودة إلى المشهد السياسي؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 5 أبريل 2021 - 18:03

بعد غياب طويل عن أنظار وسائل الإعلام، وخفوت عن الظهور في الأماكن العامة بالمغرب منذ استقالته من رئاسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في أكتوبر من سنة 2019، عاد إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، للظهور مرة أخرى تزامنا مع اقتراب الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية المقررة هذه السنة، وهو الظهور الذي اختار له أن يكون مختلفا من حيث الشكل على الأقل.

وظهر العماري، اليوم الاثنين، في حديث مصور قصير مع قناة "New China TV" للحديث عن نظرته لتجربة الحزب الشيوعي الصيني، حيث أطرى على مجهودات زعيمه ورئيس الجمهورية، شي جين بينغ، منوها بتجربته في تنمية القرى وفي المجال الصناعي وأيضا في محاربة الفقر، متطرقا أيضا إلى تدبير بيكين لأزمة كورونا والتي وصفها بـ"الذكية والناجحة"، خالصا إلى أنه "لا يوجد نموذج معين لتدبير هذه الأزمة إلا النموذج الصيني".

وبرز العماري في هذا الفيديو بشكل مختلف، إذ رغم أنه لم يتخلص من طريقة كلامه المعتادة إلا أن مظهره الخارجي كان مغايرا للمألوف، فالرجل تخلص من صلعه بما يبدو أنها عملية لزراعة الشعر وأضاف إلى شاربه لحية غزاها البياض، لكن سياسيا لم يظهر من خلال تصريحاته ما ينم عن رغبته في العودة إلى الحياة السياسية، وهو أمر طبيعي كون أن الفيديو يدخل في خانة "المجاملات السياسية" في حق حزب كانت تربطه به علاقة قوية عندما كان أمينا عاما لـ"البام" ورئيسا لمجلس الجهة.

لكن هذه الرغبة تبرز في مواقع أخرى، فالعماري عاد للظهور مجددا بقوة في مدينة طنجة، التي أضحى يشاهد في العديد من فضاءاتها العامة، وأحيانا يجالس منتخبين من معارفه القدامى من بينهم برلمانيون، وهو الأمر الذي يتزامن مع فترة يعيش فيها حزب الأصالة والمعاصرة الذي ينتمي إليه على وقع العديد من الصراعات الداخلية المرتبطة بتدبير ملف الانتخابات المقبلة.

وكان نجم العماري قد بدأ بالخفوت بعد فشله في قيادة حزبه إلى صدارة الانتخابات التشريعية في 2016، حين اكتفى بالرتبة الثانية خلف غريمه حزب العدالة والتنمية، ليعلن استقالته من منصب الأمين العام للأصالة والمعاصرة في غشت من سنة 2017، وبعد ذلك لم ينعم طويلا بمنصبه على رأس مجلس جهة "طنجة – تطوان – الحسيمة، إثر انقلاب أغلبيته عليه ليقدم استقالته التي وافقت عليها وزارة الداخلية في 17 أكتوبر 2019.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...