ماذا يحدث في الصحراء؟.. أميناتو حيدر تؤسس هيئة معادية للمغرب في قلب العيون.. وداعمو البوليساريو يحتشدون في الكركارات

 ماذا يحدث في الصحراء؟.. أميناتو حيدر تؤسس هيئة معادية للمغرب في قلب العيون.. وداعمو البوليساريو يحتشدون في الكركارات
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 21 شتنبر 2020 - 16:48

مرت جبهة البوليساريو إلى السرعة القصوى في مناوشاتها مع المغرب قبيل التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الصحراء والقرار الجديد لمجلس الأمن المنتظرين شهر أكتوبر المقبل، حيث أعلنت أميناتو حيدر، إحدى أبرز وجوه ما يعرف بـ"انفصاليي الداخل" عن تأسيس هيأة معادية للمغرب في قلب مدينة العيون، في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل إعلام وحسابات اجتماعية موالية للجبهة عن الشروع في حشد انفصاليين في منطقة الكركارات.

ويوم أمس الأحد أعلنت حيدر عن تأسيس هيئة جديدة بديلة عن تلك التي كانت تُعرف بـ"تجمع الصحراويين المدافعين عن حقوق الإنسان"، لكن المدخل هذه المرة كان سياسيا أكثر منه حقوقي، إذ أطلقت على الإطار الانفصالي الجديد اسم "الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي"، والتي جمعت العديد من المواليين للبوليساريو القاطنين على تراب الأقاليم الجنوبية للمغرب.

وفي "غفلة" من السلطات المغربية، ورغم القرار الحكومي الصريح بمنع التجمعات بسبب استمرار حالة الطوارئ الصحية، استطاعت حيدر جمع العشرات من انفصاليي الداخل في "المؤتمر التأسيسي" المعقد في قلب العيون والذي أطلقت عليه اسم الزعيم الأسبق لجبهة البوليساريو محمد ولد عبد العزيز، معلنة في البيان الختامي للمؤتمر "الاستعداد للنضال من أجل حرية واستقلال الشعب الصحراوي"، على حد وصف كاتبيه.

وتزامنا مع ذلك بدأت البوليساريو في حشد داعميها أمام البوابة الحدودية "الكركارات" الموجودة في المنطقة منزوعة السلاح بين جنوب المغرب وشمال موريتانيا، وحسب ما كشفت عنه حسابات مقربة من الجبهة الانفصالية، فإن الأشخاص الذين توجهوا إلى هذه المنطقة جاؤوا من تندوف بالجزائر ومن موريتانيا بهدف "الاحتجاج" أمام المعبر وتعطيل حركة المرور البرية.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإن هذه التحركات تأتي في ظل توقعات من جبهة البوليساريو بصدور قرارات غير مرضية لها من لدن الأمم المتحدة خلال الشهر المقبل، وهو دفعها إلى التحرك داخل الأقاليم الجنوبية، وفي المنطقة العازلة في إطار محاولات الضغط على المؤسسات الأممية والتي انطلقت قبل أيام بتصريحات من طرف الأمين العام للجبهة، إبراهيم غالي، هاجم فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وبعثة "المينورسو".

وترى البوليساريو أن "المينورسو" لم تعد تولي أي اهتماما لتفعيل خيار "الاستفتاء حول تقرير المصير في الصحراء"، حسب ما أكده غالي نفسه، لكن، ووفق مصادر "الصحيفة"، فإن التخوفات الجديدة تتعلق بمضمون الإحاطة المرتقبة لغوتيريش والقرار النهائي لمجلس الأمن، إذ يرتقب ألا تجري تسمية مبعوث أممي جديد بالإضافة إلى إحداث تغييرات جذرية في مهام البعثة الأممية في اتجاه تقليصها.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...