مباراة المغرب أمام تشيلي.. ثلاث مؤشرات إيجابية من أول ظهور للناخب الوطني وليد الركراكي

 مباراة المغرب أمام تشيلي.. ثلاث مؤشرات إيجابية من أول ظهور للناخب الوطني وليد الركراكي
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 24 شتنبر 2022 - 18:07

تمكن المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، من تحقيق الانتصار، أمام نظيره تشيلي، بنتيجة هدفين دون مقابل، من توقيع كل من سفيان بوفال وعبد الحميد صابيري، خلال المباراة الودية الإعدادية، التي جمعت المنتخبين، مساء أمس الجمعة، على أرضية ملعب "كورنيلا دي برات" بمدينة برشلونة في إسبانيا.

أول ظهور لكتيبة الناخب الوطني وليد الركراكي، خلف انطباعا جيدا لدى الرأي العام الكروي المغربي، في انتظار التأكيد خلال المباراة الإعدادية المقبلة أمام منتخب باراغواي، الثلاثاء القادم، بمدينة إشبيلية، وذلك قبيل أقل من شهرين عن انطلاقة نهائيات كأس العالم بقطر.

الرسم التكتيكي.. الركراكي يعود إلى 3-3-4

لم يغير وليد الركراكي الشيء الكثير في التشكيل الرسمي الذي اعتمد عليه سلفه، الناخب البوسني وحيد حاليلوزيتش، وذلك خلال أول ظهور له على رأس العارضة الفنية ل"الأسود"، إلا أن لمسة المدرب السابق للوداد الرياضي البيضاوي، ظهرت على الرسم التكتيكي الذي وظفه خلال مواجهة تشيلي، مساء الجمعة.

عودة نصير مزراوي إلى الرسمية مع الفريق الوطني، فرضت توظيف اللاعب على مستوى مركز الظهير الدفاعي الأيسر، عوض الجهة اليمنى التي يشغلها اللاعب، سواء حاليا مع بايرن ميونيخ الألماني أو في السابق مع أياكس أمستردام الهولندي، إلا أن هذا لم يفرق في ظهور الأخير بالشكل الجيد، حيث كان متميزا في جبهته اليسرى إلى جانب المتألق سفيان بوفال.

توازن التنشيط الهجومي داخل منظومة الركراكي، ساهمت فيه عودة حكيم زياش لشغل مركز الجناح الأيمن، في انسجام تام مع مواطنه أشرف حكيمي، حيث لم يجد اللاعبين معا مشكلا في خلق "الأوتوماتيزمات" المطلوبة، بالرغم من غياب لاعب تشيلسي الإنجليزي عن المنتخب الوطني لفترة طويلة، بيد أن لاعبين من هذه القيمة الفنية العالمية لا يحتاجون وقتا كبيرا للاستئناس، وهو ما شكل قناعات لدى الناخب الوطني، خلال تحضيره لقائمته النهائية.

على مستوى خط الدفاع، يبدو أن الركراكي لن يخرج عن نسق "الثنائي المحوري"، بوجود القائد غانم سايس الذي لا تناقش رسميته، مع اعتماده على أشرف داري، مدافع بريست الفرنسي، الذي حظي بثقة مدرب المنتخب الوطني خلال مباراة تشيلي، إذ قدم المدافع السابق للوداد أداء محترم، قد يشفع له بربح نقاط مهمة في المنافسة على مكانة داخل التشكيلة الرسمية، في انتظار عودة نايف أكرد، مدافع ويست هام الإنجليزي، الذي يتعافى تدريجيا من الإصابة التي ألمت به.

في وسط الميدان، يظل سفيان أمرابط من الركائز التي يعول عليها الركراكي على مستوى أدوار الافتكاك الدفاعي، وقد يساعده العائد يونس بلهندة، خلال مباريات قوية، على غرار مواجهتي بلجيكا وكرواتيا، إلا أن الناخب الوطني، ارتأى أن يبدأ بثنائية سليم أملاح وعز الدين أوناحي، الثنائي الذي أبلى البلاء الحسن في آخر مباريات "الأسود" الرسمية، كما قدما أداء جيد أمام منتخب تشيلي.

هجوميا، دافع الركراكي عقب مواجهة تشيلي، على حضور يوسف النصيري في مركز رأس الحربة، رغم الانتقادات التي تطال اللاعب، فيما تبقى مشارك سفيان بوفال على مستوى الطرف الأيسر، قيمة مضافة للخط الأمامي، مع وحود خيارات أخرى مطروحة، على غرار أمين حاريت وعبد الصمد الزلزولي، على سبيل الذكر ليس الحصر.

لمسة الركراكي.. عبد الحميد صابيري "المفاجأة"

بصم عبد الحميد صابيري، لاعب سامبدوريا الإيطالي، على ظهوره الدولي الأول بقميص المنتخب المغربي، حيث تمكن من تسجيل الهدف الثاني في مرمى منتخب تشيلي، بعد دخوله بديلا في الشوط الثاني.

صابيري، الذي يشغل مركز متوسط ميدان هجومي، شكل أحد مفاجئات لائحة الركراكي، بعث إشارات قوية على جاهزيته لتقديم الإضافة المرجوة، علما أن اللاعب يتمتع بمواصفات يحتاجها الفريق الوطني، متمثلة في التسديد من بعيد، وهو ما أثبته الأخير في أكثر من مناسبة، خلال ظهوره في ملاعب الدوري الإيطالي.

بالأرقام، حضور صابييري ضمن قائمة ال26 لاعبا، لن يشكل الاستثناء، فاللاعب شارك رسميا في الجولات الثمانية الأولى من "السيري آ"، بمعدل دقائق لعب وصل إلى 609 دقيقة، بالإضافة إلى خوضه لمباراة في كأس إيطاليا، حيث كان صاحب هدف التأهل لفريقه إلى الدور الثاني، في مواجهة فريق ريجينا.

لمسة الركراكي على مجموعك "الأسود"، ظهرت أيضا من خلال اعتماد الأوراق الرابحة، فبالإضافة إلى صابيري، يتوفر الناخب الوطني على أسلحة هجومية أخرى، على غرار ثنائية الزلزولي وحاريت على مستوى الأجنحة، ناهيك عن المهاجم وليد شديرة، هداف باري الإيطالي، الذي قد يقدم أوراق اعتماده بقوة في قادم المواعيد.

روح "العائلة".. فلسفة قيادية جديدة للناخب الوطني

رخص الناخب الوطني، وليد الركراكي، للاعبي المنتخب الوطني، الاستفادة من حيز زمني للراحة، مباشرة بعد نهاية المباراة أمام تشيلي، التي انتهت، مساء الجمعة، بانتصار "الأسود"، بنتيجة هدفين دون مقابل.

خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المواجهة، قال الركراكي إنه هو من رخص للاعبيه بأخد فسحة زمنية للتجول في مدينة برشلونة، شريطة العودة إلى فندق إقامة "الأسود" قبل الساعة الثانية صباحا، وذلك تفاديا للتأويلات وحديث وسائل الإعلام.

موقف الركراكي الأخير، يؤكد الإشارات القوية التي تم التقاطها من خلال أولى أيام معسكر النخبة الوطنية، تحت إمرته، حيث يتطلع الناخب الوطني، بمعية طاقمه المساعد، إلى خلق جو "عائلي" داخل المنتخب المغربي، في ظل عودة بعض الركائز التي شكلت العمود الفيقري للمجموعة خلال السنوات الماضية، كما هو الحال بالنسبة لحكيم زياش ويونس بلهندة.

مرونة التعامل مع المجموعة، لم تمنع من ظهور صرامة ربان "الأسود" داخل أرضية الميدان، وذلك تجسد في إحدى اللقطات، حين تقدم عبد الحميد صابيري لتنفيذ ركلة حرة مباشرة، في حين طلب الركراكي من زميله أمين حاريت الابتعاد على الكرة.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...