متحف الإبادة الجماعية.. كيغالي تستحضر مأساة 1994 وتتطلع إلى الوحدة الوطنية مُنطلقا لتقوية الدولة

 متحف الإبادة الجماعية.. كيغالي تستحضر مأساة 1994 وتتطلع إلى الوحدة الوطنية مُنطلقا لتقوية الدولة
الصحيفة
الأثنين 13 شتنبر 2021 - 9:00

في وقت تتطلع فيه دولة رواندا إلى مستقبل مزدهر، يحفظ متحف الإبادة الجماعية في العاصمة كيغالي ذاكرة حوالي 800 ألف مواطن، توفوا خلال التطهير العرقي الذي شهدته البلاد خلال تسعينيات القرن الماضي، والذي ما زالت جراحه لم تندمل بشكل كلي.

مئات الآلاف من قبائل "التوتسي" والعديد من الأعضاء المعتدلين من قبيلة "الهوتو"، قتلوا في الإشتباكات الدامية التي اندلعت عقب إسقاط طائرة الرئيس الرواندي السابق، جوفينال هابياريمانا، المنحدر من قبيلة "الهوتو"، سنة1994، في أحد أكبر المآسي التاريخية بالقارة الإفريقية.

من أجل إحياء الذاكرة المشتركة، تخلد في رابع أبريل من كل سنة، ذكرى الإبادة الجماعية، بحضور العديد من الوفود الدولية، في خطوة رمزية من حكومة رواندا لصلة الماضي بالحاضر، من أجل ألين توراتسينزى، التي تعمل كمرشدة بالمتحف، والتي فقدت أزيد من 60 عضوا من عائلتها، خلال الحرب الأهلية، حين كان عمرها لا يتعدى العامين، ومواطنين آخرين لم ينسوا أبدا ما حصل قبل 26 سنة.

في ماي الماضي، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خطابا عند النصب التذكاري لإبادة 1994 في كيغالي، أعلن من خلاله قدومه للإعتراف بمسؤولية باريس في المجازر، مؤكدا إن بلاده "لم تكن متواطئة" لكنها "فضلت لزمن طويل الصمت على النظر إلى الحقيقة"، وهي الكلمة التي وصفت بأنها لحظة لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد توتر استمر أكثر من 25 عاما، على خلفية دور فرنسا في إبادة "التوتسي".

بعض الشباب من أهل كيغالي، وإن لم يكن حاضرا خلال تلك المحطة الأليمة، إلا أن الأسى والحزن يعلو محياهم، بمجرد استحضار ضحايا تلك المذابح، حيث لا تكاد تخلو أسرة رواندية من أسماء قتلى الـ"Genocide"، والذين لا يملكون سوى سلاح المضي قدما في حياة سلمية بين مختلف أبناء المجتمع الرواندي.

بناء دولة رواندا الحديثة، التي أضحت اليوم قوة اقتصادية صاعدة في شرق القارة السمراء، ينطلق من توحيد الشعب الرواندي خلف المصلحة العليا الوطن، وهو ما رسخته حكومة الرئيس بول كاغامي في نمط العيش اليومي وذلك ما يستوعبه أيضا جل أهالي العاصمة كيغالي، القلب النابض للبلاد، حيث يعيش أزيد من مليون شخصا.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...