مجلة الجيش الجزائري: إحلال "السلام" يمر عبر إنهاء "الاحتلال" المغربي والإسرائيلي !

قالت صحيفة "الشروق" الجزائرية نقلا عن مجلة الجيش، إن الجزائر ذكّرت المجموعة الدولية خلال الذكرى الستينية لاستقلال البلاد، بحضور محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وإبراهيم غالي زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، بأن إحلال السلام يمر عبر إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

ونقلت الصحيفة الجزائرية ما قالت إنه تعليق من مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر غشت، عن الحضور الأجنبي الذي شارك في الستينية، أن "حضور ضيوف الجزائر يحمل أكثر من دلالة لعل من أبرزها، أن الجزائر بلد سلام، وهي وفية لمبادئها الثابتة ودفاعها عن القضايا العادلة، وقد جاء اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإسماعيل هنية وحضور رئيس الجمهورية العربية الصحراوية ليذكر المجموعة الدولية بأن إحلال السلام يمر حتما في تقرير مصيرهما وإنهاء الاحتلال المغربي والإسرائيلي".

ولمحت صحيفة "الشروق" أن ما جاء العدد الأخير من مجلة الجيش الجزائري، هو بمثابة رد عن دعوة الملك محمد السادس خلال خطاب العرش الأخير عندما جدد العاهل المغربي دعوته للجزائر بالعمل مع المغرب على تجاوز الخلافات الثنائية بالنظر إلى الروابط الكثيرة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

وتُعتبر مجلة الجيش هي بمثابة الناطق الرسمي للمؤسسة العسكرية الحاكمة في الجزائر، وما جاء فيها بخصوص المغرب، وف ما ذكرت صحيفة "الشروق"، يأتي على بُعد عدة أسابيع من خطاب العاهل المغربي، وبالتالي يبدو وكأنه رد على دعوة الملك المغربي برفض دعوته للحوار دون شروط.

وكان الملك المغربي محمد السادس، قد دعا منذ سنوات قليلة مضت، إلى إحداث لجنة مشتركة بين البلدين لمناقشة الخلافات الثنائية لإيجاد حلول لها، غير أن الجزائر تتشبث بعدد من الشروط، ومن أبرزها ما تسميه بـ"حق الشعب الصحراوي" في تقرير مصيره، في الوقت الذي يعتبر المغرب أن الصحراء جزء من أراضيه تاريخيا وجبهة "البوليساريو" مجرد حركة انفصالية.

وتُعتبر الصحراء هو جوهر الخلاف بين الجزائر والرباط منذ عقود طويلة، غير أن المغرب طالب أكثر من مرة بأن تكون الجزائر طرفا في الحوارات حول هذه القضية من أجل إيجاد الحل النهائي، إلا أن الجزائر ترفض ذلك وتدعي أنها ليست طرفا في ذلك النزاع، بالرغم من دعمها المادي والمعنوي لجبهة "البوليساريو" واحتضانها داخل التراب الجزائري.