محمد الخلفي.. نهاية مسار "فريد شوقي" المغرب متشردا بكوخ مهترئ

 محمد الخلفي.. نهاية مسار "فريد شوقي" المغرب متشردا بكوخ مهترئ
الصحيفة
الخميس 11 يوليوز 2019 - 10:31

يعيش عدد كبير من الفنانين الرواد بالمغرب حالة إهمال ونكران كبيرين، فمنذ أن دار عليهم الزمن اختار عدد منهم الخروج للعلن والاستنجاد بذوي القلوب البيضاء لمساعدتهم على ضنك الحياة، إلا أن دماء وجه البعض منعتهم من إظهار ضعفهم وعوزهم في توفير أبسط شروط العيش الكريم.

 محمد الخلفي أو كما يحلوا لزملائه مناداته بفريد شوقي المغرب وأمير التمثيل، واحد من هؤلاء الفنانين الذين أعطوا الشيء الكثير للفن، إلا أن الزمان دار عليه وأصبح الرجل المعروف بقوة شخصيته وصلابة مواقفه يعيش في كوخ مهترئ بواد مرزك ضواحي العاصمة الاقتصادية للمملكة.

وكشف الممثل محمد الخياري في حديث لـ"الصحيفة" عن الوضع المزري الذي يكابده أستاذه في الخفاء، وقال: "الرجل العظيم الذي كان يرتجف كل من وقف أمامه، الآن يعيش في كوخ يعود لصديق له كان يشتغل حارسا بأحد الفنادق المصنفة".

الخياري أكد أن "صديق الخلفي أشفق عليه ومنحه الكوخ بدون مقابل مادي ليكمل فيه ما تبقى من حياته ويقيه ظلم وسواد التشرد في الشارع، إلا أن وضعه الصحي في تدهور مستمر بعد أن تغيرت ملامحه وأصبح رجل ضعيف يتكئ على عكاز يسنده في طريقه".

وشبه الخياري زميلة "بالمسدس المملوء برصاصة لم تستعمل فنيا"، نظرا لحنكته في تقمص الأدوار الفنية ونطقه السليم، وكذا تميزه بشخصية كان يهابها كل من وقف بجانبه من زملائه، إلا أن الزمن جعل منه رجلا وحيدا بعدما انفصل عن زوجته الكاتبة والصحافية زينب فهمي المعروفة إعلاميا باسمها المستعار "رفيقة الطبيعة". 

وفي أرذل العمر انتهى المطاف بنجم من نجوم الشاشة الأوائل، وحيدا وبدون أولاد، حيث قرر العيش في عزلة بعد طلاقه من زوجته، كما رفض الارتباط بامرأة غيرها بحجة "عدم توفر النساء على مستوى معرفي وثقافي كالذي كانت عليه طليقته".

يذكر أن الجمهور المغربي أحب الفنان محمد الخلفي وتابعه بالسلسلة الاجتماعية "لالة فاطمة" التي عرضت على شاشة القناة الثانية لسنوات، كما منحه دور الشرطي مهابة كبيرة من طرف متابعي السلسلة الدرامية الكوميدية التي شارك فيها مجموعة من الأسماء ضمنهم خديجة أسد، عزيز سعد الله، أمال الأطرش،  والراحلة خديجة جمال.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...