مداخيل حمد الله وأمرابط السنوية تفوق ميزانية الرجاء والوداد!

 مداخيل حمد الله وأمرابط السنوية تفوق ميزانية الرجاء والوداد!
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 28 دجنبر 2019 - 10:32

أضحى عالم كرة القدم طريقا معبدة نحو صناعة النجومية والثروة، ففي السنوات الأخيرة، تتحدث الأرقام الفلكية التي يجنيها اللاعبون، عن نفسها، والتي أضحت تضاهي ميزانيات دول بعشرات الملايين.

الأرقام الفلكية لقيمة اللاعبين السوقية، تنطبق أيضا علي بعض اللاعبين المغاربة.

فبالأرقام، يجني بعض اللاعبون المغاربة، المحترفين في دول الخليج، أكثر مما تدره خزينة أقوى النواد المحلية، مثل الرجاء والوداد الرياضيين.

أموال الخليج "الدسمة"، مثلا، جعلت من عبد الرزاق حمد الله، المهاجم السابق لفريق أولمبيك آسفي، يجني أزيد من 5 ملايير سنتيم سنويا، رفقة فريقه الحالي النصر السعودي، في حين أن ميزانية فريقه السابق، أولمبيك آسفي، لا تتعدى تسع ملايين درهما، حسب آخر تقرير مالي للموسم المنصرم، وهو الذي انتقل منه صوب الدوري النرويجي، في صفقة بلغت مليار سنتيم، سنة 2013.

الرجاء الرياضي، النادي المؤسساتي والمرجعي "محليا"، الذي "يشتغل" بميزانية تصل إلى 7ملايير و500 مليون سنتيم، لا يصل حتى إلى راتب عبد الرزاق حمد الله وزميله نور الدين أمرابط، مجتمعين، رفقة فريق النصر السعودي  (قرابة 10 ملايير سنتيم)

رياضة الفقراء أم "عملة صعبة"؟

هي فوارق صارخة بين عوالم مختلفة داخل الوسط الكروي، ساهمت في تأسيسها عدة عوامل، أبرزها التطور الذي شهدته المجتمعات والنمو الاقتصادي والديمغرافي، كما أن لغة "الأموال" أرخت بظلالها على اللعبة الأكثر شعبية في العالم، مستغلة الاهتمام الذي تحظى به كونيا.

بالرغم أن الحميع يمارس نفس الرياضة التي تعرف ب"رياضة الفقراء"، إلا أنها تحولت عند البعض إلى "مصدر ثورة الأغنياء"، وهو ما ستكشف السنوات المقبلةعن المزيد من خباياه، حين ستتحول المستديرة إلى عملة صعبة، شأنها شأن الطاقة الشمسية والماء.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...