مذكرة تفاهم مغربية إسرائيلية لانشاء مركز متخصص في علوم الطيران والذكاء الاصطناعي والابتكار في الرباط
وقّعت جامعة الرباط الدولية "UIR"، أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع شركة "IAI" الإسرائيلية المتخصصة في صناعات الفضاء، وهي شركة طيران ودفاع مملوكة لإسرائيل، من أجل انشاء مركز مشترك متخصص في الطيران والذكاء الاصطناعي والابتكار بالمغرب.
وحسب بيان في هذا الموضوع، فإن هذا المركز سيتم انشائه في جامعة الرباط الدولية، وسيكون الهدف منه تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وإسرائيل في مجال البحث التطبيقي والتنمية المشتركة، كما سيدعم البحوث المتطورة والابتكار والتكنولوجيا.
ووفق نفس المصدر، أن من أهداف هذه الشراكة أيضا، هي إنشاء شركات تقنية وطنية ناشئة تنافسية، وتعزيز التعاون والذكاء الجماعي بين مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية، وسيكون المركز بمثابة منصة للتبادل بين الشركات من كلا البلدين، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث العاملة في التطوير المشترك للحلول المبتكرة والمنتجات التكنولوجية المتقدمة لصناعة الطيران.
وشهد لقاء توقيع مذكرة التفاهم، عقد ورش عمل مشترك للخبراء بين الجامعة الدولية بالرباط وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، مع التركيز على مجالات التعاون والموضوعات المتعلقة بمهام المركز.
وقال عمير بيريتس الذي يرأسه شركة "IAI" أن هذه المؤسسة المبتكرة هي علامة على مستقبل جديد يتم صياغته في المغرب لكل من الأجيال الحالية والمستقبلية. وتتمثل المهمة الأكثر أهمية الآن في تحويل الحلم إلى حقيقة من خلال إنشاء برنامج يجمع بين التعليم عالي الجودة في جميع أنحاء العالم. مختلف المجالات ، مع التركيز بشكل خاص على العلوم والتكنولوجيا. من خلال إنشاء البنية التحتية الصناعية اللازمة ، سيكون من الممكن تعيين طلاب دراسات عليا جدد".
وتجدر الإشارة إلى أن عمير بيريتس الذي يرأس الشركة الإسرائيلية المذكورة المتخصصة في الصناعات الفضائية والدفاع، هو يهودي من أصول مغربية، وقد تكلف بتسهيل عقد عدد من الاتفاقيات لحصول المغرب على أسلحة من إسرائيل، خاصة الأسلحة الدفاعية التي تصنعها الشركة التي يرأسها بيريتس.
وكانت تقارير إسرائيلية قد تحدث العام الماضي عن أن الرباط عقدت مع شركة IAI صفقة بقيمة 22 مليون دولار من أجل اقتناء طائرات انتحارية مسيرة عن بُعد من نوع "هاروب"، كما أنها تأتي في الوقت الذي يُخصص فيه المغرب لإنشاء مصنع لهذا النوع من الطائرات على أراضيه بشراكة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية.
