مراوغة لـ"الهاشتاغ" أم إشارة لانخفاض أثمنة المحروقات.. الوكالة الرسمية تخبر المغاربة بتراجع أسعار النفط لأدنى مستوياتها
في غمرة الحملة التي تعم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، المطالبة بتخفيض أسعار المحروقات ورحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، نشرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية خبرا مفاده أن النفط تراجع إلى أدنى مستوياتها خلال 6 أشهر، ورغم أنها لم تشر إلى المغزى من ذلك على الاقتصاد الوطني، إلا أن الأمر يعني تلقائيا تراجع أسعار المحروقات في السوق المغربية خلال الأيام المقبلة، على اعتبار أن الحكومة ربطت موجة ارتفاعها بما تعرفه السوق الدولية.
قالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن أسعار النفط هبطت بحوالي 4 في المائة أمس الأربعاء، لتصل إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر تقريبا بعد أن أظهرت بيانات حكومية أمريكية زيادةً مفاجئة في مخزونات الخام والبنزين الأسبوع الماضي وتأكيد مجموعة أوبك + أنها ستزيد المستوى المستهدف لإنتاجها بمقدار 100 ألف برميل يوميا.
وقالت القصاصة إن عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق أنهت جلسة التداول منخفضة بـ 3,76 دولارا أو بـ37 في المائة، لتسجل عند التسوية 96,78 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى للتسوية منذ 21 فبراير الماضي، وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3,76 دولارا، أو بـ4 في المائة، لتغلق عند 90,66 دولار للبرميل، وهو أقل سعر للتسوية منذ 10 فبراير.
ونقلت عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قولها إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة سجلت زيادة غير متوقعة الأسبوع الماضي مع هبوط الصادرات وانخفاض استهلاك مصافي التكرير للخام، بينما ارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بـ4,5 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 600 ألف برميل، في حين زاد مخزون البنزين بمقدار 200 ألف برميل مقابل توقعات لهبوط قدره 1,6 مليون برميل.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي المغربي منذ أسابيع تداول وسوم مطالبة بتخفيض سعر الغازوال إلى 7 دراهم والبنزين إلى 8 دراهم، بالإضافة إلى رحيل رئيس الحكومة عن منصبه باعتباره مسؤولا عن موجة ارتفاع الأسعار، وهو الأمر الذي واجهته "لاماب" بمقال أثار الكثير من الجدر باعتباره وقف إلى جانب أخنوش واعتبر أن حسابات وهمية تقف وراء الحملة كما شكك في أهداف من يحركونها.
وجرى تداول "الهاشتاغ" المطالب برحيل أخنوش حوالي 600 ألف مرة وفي الوقت الذي خفضت شركة "أفريقيا" المملوكة لهذا الأخير أسعار المحروقات تدريجيا، فإنها لا زالت بعيدة عن الرقم الذي يطالب به المحتجون، والذين يعتبرون أن الأرباح التي راكمتها شركته غير مشروعة وأنه متورط في تضارب المصالح بين دوره كرئيس حكومة مسؤول عن التحكم في الأسعار وبين كونه رجل أعمال يبحث عن أرباحه الشخصية.