مسؤول بـ"رونو": لن ننقل مصنعنا من المغرب.. و"داسيا" سيرتفع سعرها!

 مسؤول بـ"رونو": لن ننقل مصنعنا من المغرب.. و"داسيا" سيرتفع سعرها!
الصحيفة - بديع الحمداني
الخميس 2 يناير 2020 - 13:42

تحدث فيليب بوروس، رئيس مجلس شركة رونو فرع أوروبا، في حوار مطول مع موقع "Automotive News Europe" المتخصص في أخبار قطاع السيارات بأوروبا، عن الخطط المستقبلية لشركة رونو بخصوص علامتها "Dacia" بعد النجاح الذي لقيته في أوروبا.

وأرجع بوروس في حواره نجاح سيارات "داسيا" في أوروبا إلى استراتيجية "القيمة مقابل السعر"، حيث ترتكز على صناعة سيارة تفي بالغرض لما يرغب فيه المستهلكون، مقابل سعر منخفض عما توجد عليه أسعار السيارات الأخرى في الأسواق الاوروبية.
وأضاف بوروس في هذا السياق، بأن سعر سيارات داسيا، تسعى رونو دائما لجعله أقل من الأسعار الموجودة في السوق بأقل من 20 في المائة، ولهذا فإن أسعار داسيا لا تتعدى 8 آلاف أو 9 آلاف أورو في السوق الأوروبي، وقد بدأت ترتفع المبيعات في المدن ولم تعد مطلوبة فقط في الأرياف.

لكن من المشاكل التي بدأت تُطرح على المستوى الدولي، هو تزايد الطلب على السيارات الأقل بعثا للغازات الملوثة للهواء، وبدأ الطلب يرتفع على السيارات الكهربائية، خاصة في أوروبا وفرنسا بالضبط، وهو ما يضع علامة "داسيا" أمام تحد جديد، للحفاظ على مبيعاتها المرتفعة مقابل عدم الزيادة في الأسعار.

بوروس في ذات الحوار، قال بأن سيارات داسيا تتميز باستخدام لغاز البترول المُسال الذي يقلل من انبعاثات الغازات الملوثة للهواء، لكنه أكد بأن رونو ستتجه إلى إنتاج سيارات داسيا الكهربائية، أو السيارات الهجينة التي تجمع بين الخياراين معا الكهرباء والغاز، لتقليل أكثر انبعاثات CO2 التي تسبب تلوث الهواء وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وهذا حسب بوروس، سيؤدي إلى ارتفاع سعر سيارات "داسيا" في السوق، مشيرا إلى أن عملية كهربة سيارات داسيا ستنطلق على الأكثر خلال السنوات الثلاث المقبلة، لإنتاج "داسيا" كهربائية، كواقع جديد فرضه السوق العالمي وتزايد الطلب على هذا النوع من السيارات.

وأضاف بوروس في هذا السياق، ان التحدي الذي تواجهه "داسيا" اليوم هو كيفية انتاج سيارات كهربائية مع الإبقاء على فارق السعر بين السيارات الأخرى رغم الزيادة في سعرها، وهو أمر يعتبر تحديا حقيقيا تسعى رونو لإيجاد حل له.

وأشار بوروس أن إثنين من المصانع التابعة لرونو التي تتخصص في صناعة علامة "داسيا" هما الموجودان الأول في رومانيا والثاني في المغرب، بمدينة طنجة، وأكد أن رونو لا تنوي تغيير مكان هذين المصنعين حيث يعملان بشكل جيد.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...