مساعي سياسية إسرائيلية لإعفاء المغاربة من إجراءات تأشيرة الدخول إلى إسرائيل

 مساعي سياسية إسرائيلية لإعفاء المغاربة من إجراءات تأشيرة الدخول إلى إسرائيل
الصحيفة – بديع الحمداني
الأربعاء 17 نونبر 2021 - 9:00

كشف عضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، مئير مصري، عن وجود مساعي للدفع نحو الإعفاء المتبادل للتأشيرة بين المغرب وإسرائيل، منتقدا في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي فرض التأشيرة على "الأخ المغربي".

وقال ذات المتحدث في تغريدته باللغة العربية "من المعيب والغير مقبول أن يدخل الأوروبي والروسي إسرائيل بدون "فيزا" وأن نطلب تأشيرة دخول من الأخ المغربي" مضيفا في ذات السياق "لقد دعيت إلى حضور اجتماع لجنة العلاقات الخارجية والدفاع القادم في الكنيست. سوف أقدم مبادرة إسرائيلية مغربية مشتركة تقضي بالإعفاء المتبادل من التأشيرة وحزب العمل يؤيدني".

وكان الحديث عن إعفاء التأشيرة بين إسرائيل والمغرب، من المحاور التي تمت مناقشتها بين مسؤولي الطرفين بعد إعادة استئناف العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب في دجنبر 2020، حيث كان وزير الداخلية الإسرائيلي ذو الأوصول المغربية، أريي ديري، قد نشر على حسابه بموقع تويتر منذ شهور، بأنه تحدث مع نظيره المغربي، وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، واتفق معه على تشكيل فريق عمل مشترك سيعمل على دراسة إمكانية جلب العمال المغاربة للعمل في قطاع التمريض، وإمكانية الإعفاء من التأشيرة.

ويُتوقع أن يعلن المغرب وإسرائيل في المستقبل القريب، عن نتائج الدراسات التي سيجريها فريق العمل الذي سيتم تشكيله من أجل دراسة احتمالية قبول العمال المغاربة السفر إلى إسرائيل للعمل في قطاع التمريض، وإمكانية إعفاء المواطنين المغاربة والإسرائيلين من تأشيرة الدخول سواء إلى المغرب أو إسرائيل.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه يُتوقع بنسبة كبيرة، أن يرتفع عدد اليهود الذي يحلون بالمغرب بعد عودة حركة السفر إلى طبيعتها، بسبب وجود أكثر من 800 ألف يهودي في إسرائيل من أصول مغربية، حيث توقعت وزارة السياحة المغربية، أن يصل عدد اليهود الذي سيحلون بالمغرب فور إطلاق الرحلات المباشرة وتيسير حركة السفر إلى 200 ألف شخص.

وكان المغرب يستقبل كل سنة قبل وباء كورونا حوالي 45 ألف يهودي يقدمون إلى المغرب من إسرائيل عبر مطارات دولية، نظرا لعدم وجود خط جوي مباشر بين الطرفين، وجل هؤلاء هم من أصول مغربية، يفدون على المغرب لإحياء الصلة بذويهم في المغرب وبمنازلهم وأحيائهم ومدنهم وأوليائهم.

وتُعتبر اتفاقية استئناف العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل من أكثر الاتفاقيات التي لقيت ترحيبا كبيرا في إسرائيل، بسبب الجالية المغربية اليهودية الكبيرة الموجودة هناك، على خلاف باقي الدول الأخرى العربية التي لا تمتلك جاليات خاصة بها في إسرائيل.

ويُطلق لفظ استئناف العلاقات، نظرا لكون أن المغرب وإسرائيل قبل سنة 2000، كانا يمتلكان مكتبي الاتصال، واحد في العاصمة الرباط يمثل إسرائيل والثاني في تل أبيب يمثل المغرب، يتم من خلالهما التواصل بين الطرفين، لكن العلاقات كانت على مستوى منخفض، في حين أن الاتفاقية الجديدة تقود نحو تطبيع كامل للعلاقات في مختلف المجالات.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...