مستفيدا من الشحنات التي يتوصل بها.. المغرب يسمح للسفن الروسية بتوزيع الوقود قبالة سواحله الشمالية

 مستفيدا من الشحنات التي يتوصل بها.. المغرب يسمح للسفن الروسية بتوزيع الوقود قبالة سواحله الشمالية
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 30 مارس 2023 - 12:00

تواصل روسيا تصدير شحنات كبيرة من الوقود إلى بلدان إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية من أجل تجاوز العقوبات الغربية التي دخلت حيز التنفيذ في 5 فبراير الماضي، وتتخذ سفنها البحرية المتخصصة في نقل الوقود النقطة البحرية القريبة من مضيق جبل طارق نقطة لتوزيع كميات الوقود على سفن الشحن الأخرى التي تتكفل باكمال عملية النقل إلى الوجهات المقصودة.

وذكرت تقارير إعلامية إسبانية في هذا السياق، بأن السفن الروسية تتخذ نقطة التقاء قبالة السواحل الشمالية المغربية شرق ساحل سبتة حيث تنقل كميات ضخمة من الوقود إلى تلك النقطة لتوزيعها على باقي سفن الشحن هناك، وذلك بموافقة المغرب وتحت أنظاره.

وأضافت ذات المصادر، بأن هذا الوضع دفع بإسبانيا لاتخاذ إجراءات جديدة بشأن نشاط السفن بحدودها البحرية، خاصة في ظل مخاطر احتمالية حدوث كارثة بيئية مثل تسرب الوقود، وتعتزم اتخاذ إجراءات من قبيل قيام جميع السفن التي تنشط في منطقة توزيع الوقود الروسي بإعلامها بتحركاتها من أجل السيطرة على النشاط تفاديا لأي حوادث.

ويستفيد المغرب من نشاط نقل الوقود قبالة سواحله الشمالية، حيث يتوصل بكميات هامة من الديزل الروسي بأسعار منخفضة، وقد كشفت صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية المتخصصة في الأخبار الاقتصادية، بأن المغرب أصبح من الدول الرئيسية في اقتناء الديزل الروسي في الشهور الأخيرة.

وكان المغرب قد توصل المغرب في بداية فبراير بأولى شحنات وقود "الديزل" المنخفض الكبريت من روسيا، وذلك عقب دخول العقوبات الأوروبية ضد روسيا حيز التنفيذ في 5 فبراير الجاري، والتي تتعلق بإيقاف الدول الأوروبية استيراد هذا الوقود من موسكو كرد فعل آخر ضد الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

ونقلت وكالة رويترز العالمية للأنباء أنذاك عن منصة "ريفينيتيف" للبيانات، مُعطيات تُشير إلى أن روسيا قامت بتحويل شحنات الوقود من أوروبا إلى بلدان إفريقية وآسيوية، من بينها المغرب، في إطار مساعيها لمواجهة العقوبات الأوروبية بإيجاد أسواق جديدة لصادرات من الوقود.

كما أن تقاير دولية أشارت مؤخرا إلى استيراد شركات المحروقات التي تعمل بالمغرب لكميات كبيرة من الوقود الروسي، حيث كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في هذا السياق، أن واردات المغرب من الديزل الروسي في 2021 بلغ 600 ألف برميل، قبل أن تشهد في يناير ارتفاعا كبيرا جدا وصل إلى مليوني برميل.

كما توقعت "وول ستريت جورنال"، أن تصل واردات المغرب من الوقود الروسي إلى 1.2 مليون برميل. في الوقت الذي أشار فيه تقرير آخر لصحيفة "Nius" أن واردات المغرب من الوقود الروسي تُشكل حاليا 45 بالمائة من نسبة ما تستورده البلاد من الوقود من الخارج.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...