بعد مصرع طفل اختناقا بالنيران في سلا.. سؤال فاعلية الوقاية المدنية يتجدد

 بعد مصرع طفل اختناقا بالنيران في سلا.. سؤال فاعلية الوقاية المدنية يتجدد
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 18 فبراير 2020 - 9:00

اهتزت مدينة سلا بعد زوال أمس الإثنين، على فاجعة مصرع طفل اختناقا بدخان النيران التي شبت داخل منزل أسرته بأحد الإقامات السكنية بحي تابريكت، حيث ظل عالقا داخل المنزل لوحده بعد نشوب النيران فيه، في غياب والديه اللذين كانا بالخارج.

وحسب مصادر محلية بالمنطقة، فإن الضحية لا يتعدى عمره 4 سنوات، وقد نشبت النيران في الشقة التي يقطن فيها بعد خروج والدته للتسوق، ولا تُعرف لحد الآن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق واختناق الضحية وتعرضه لحروق قبل مصرعه.

وتمكنت عناصر الوقاية المدينة بعد ساعة من نشوب النيران من اقتحام المنزل، وانتشال جثة الضحية ونقلها إلى مستودع الأموات، في حين فتحت المصالح الأمنية تحقيقا لتحديد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق في الشقة التي توجد في الطابق الثاني من إقامة سكنية.

الواقعة المؤلمة أعادت إلى الأذهان حادثة الطفلة "هبة" التي كان قد التهمتها النيران في صيف العام الماضي وهي تستغيث من نافذة الشقة بالإقامة التي تقطن فيها بحي النصر بسيدي علال البحرواي، وكان المغاربة قد صدموا لمنظر الطفلة وهي تحاول الخروج من النافذة للفرار من النيران التي شبت في الشقة في غياب أفراد أسرتها، إلا أن ذلك لم يكن ممكنا وفارقت الحياة.

حادثة سلا، أعادت التساؤلات حول مدى فعالية جهاز الوقاية المدنية في المغرب للتعامل مع الحالات المتستعصية، مثل حالة الطفلة هبة وضحية سلا، حيث أدى تأخر الوقاية المدنية إلى مصرعه، إضافة إلى غياب التجهيزات لاقتحام الشقة قبل فوات الأوان.

وقد أظهرت الحادثتين، أن الوقاية المدنية المغربية، لا تستطيع التعامل مع الضحايا اللذين يوجدون في أماكن مرتفعة ومغلقة، حيث يكون مصير الضحايا الموت المحقق، الأمر الذي يدفع بعدد من النشطاء المغاربة إلى التساؤل حول التجهيزات والمعدات التي يتوفر عليها جهاز الوقاية المدنية.

وحسب هؤلاء النشطاء، فإنه لم يعد مقبولا لجهاز الوقاية المدنية أن يبقى عاجزا أمام مثل هذه الحالات، ويجب على الدولة أن توفر المعدات اللازمة لهذا الجهاز والتكوين اللازم، من أجل التدخل وإنقاذ الأرواح، لتفادي تكرار حوادث مأساوية مماثلة في مقبل الحالات، وفق تعبير النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أن التأخر في الحضور إلى عين المكان، أحد الأسئلة التي تتكرر بكثرة في مثل هذه الحالات، حيث يتساءل المغاربة عن سبب تأخر حضور عناصر الوقاية المدنية في الوقت المناسب، وقد بلغت مدة التأخر في حالة طفل سلا إلى ساعة من الزمن وفق تصريحات مواطنين كانوا بعين المكان.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...