مظاهر الإجرام تتكرر في فاس.. ونشطاء يطالبون باستراتيجية أمنية صارمة

 مظاهر الإجرام تتكرر في فاس.. ونشطاء يطالبون باستراتيجية أمنية صارمة
الصحيفة – بديع الحمداني
الأحد 3 ماي 2020 - 18:37

عاشت منطقة سهب الورد بفاس، أمس السبت، مظاهر رعب كبيرة، جراء دخول عائلتين في شجار عنيف استُعملت فيه السيوف، وأدى ذلك إلى إصابة بعض الأشخاص بجروح خطيرة، وتوقيف 10 أشخاص تورطوا في الشجار العنيف الذي وصل صداه حتى على المستوى العربي.

وتناقل النشطاء المغاربة فيديوهات خطيرة تحصلت "الصحيفة" عليها، تظهر مظاهر العنف الخطيرة التي نشبت بين عدد من الأفراد من عائلتين، أحدهما تعرض للذبح من عنقه بشكل بشيع، وكاد أن يؤدي ذلك إلى قطع حبل الوريد ومفارقته للحياة.

ووفق الفيديوهات التي تمتلكها الصحيفة، فإن أحداث العنف شارك فيها الشباب وبعض النسوة، واستعملت فيه سيوف كبيرة، والرشق بالحجارة، في مظاهر عنيفة، وفي مخالفة كبيرة وخطيرة لحالة الطورائ الصحية والحجر الصحي الذي تعرفه المدينة والمملكة عموما لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وحسب تعليقات ومنشورات النشطاء المغاربة، فإن فاس أضحت في السنوات الأخيرة عنوانا للإجرام في المغرب، بسبب تكرار مثل هذه الأحداث العنيفة، الأمر الذي دفع بعدد كبير منهم إلى ضرورة إيجاد "استراتيجية" أمنية جديدة خاصة بالمدينة لمنع تلك الأحداث الخطيرة.

وانتقد النشطاء أنفسهم غياب دوريات أمنية مستمرة في الأحياء الشعبية التي تعرفها تكرارا للأحداث الإجرامية، حيث لوحظ في الفيديوهات المنتشرة عن واقعة سهب الورد، غياب تام للتدخل الأمني خلال وقوع المواجهات العنيفة بين العائلتين "المتقاتلتين".

وأضاف النشطاء، بأن التدخلات الأمنية في مثل هذه الحوادث العنيفة، تأتي بعد وقوع الحادث، وسقوط ضحايا، في حين يجدر أن تكون التدخلات الأمنية سريعة وفي الوقت المناسب من أجل منع ارتكاب جرائم خطيرة تزيد من تشويه الصورة الأمنية في المدينة والمغرب ككل.

وجدد النشطاء مطلبهم إلى مدير المديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بضرورة إيجاد "طريقة" أمنية تكون أكثر فاعلية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...