معبر سبتة يُتم سنة كاملة من الإغلاق.. وتاريخ الافتتاح مُعلق بين الرباط ومدريد

أتم معبر باب سبتة سنة كاملة من الإغلاق في وجه حركة العبور بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، حيث كان المغرب بتنسيق مع إسبانيا قد قررا في 13 مارس 2020، إغلاق المعبر وإيقاف جميع حركات العبور، سواء المسافرين أو البضائع، تفاديا لانتشار الفيروس.

ولم يتم خلال سنة كاملة، فتح المعبر من جديد، إلا في حالات استثنائية، كانت أولها السماح للأوروبيين العالقين في المغرب بالعبور للعودة إلى بلدانهم بعد إقرار جل بلدان العالم الحجر الصحي، وثانيها تنظيم رحلات إعادة المواطنين المغاربة العالقين في سبتة، في حين توقفت حركة العبور العادية وحركة نقل البضائع بشكل كامل.

ولازال المعبر، إلى حدود اليوم مُغلقا بين مدينة سبتة وباقي التراب المغربي، ولا تظهر هناك أي علامات في الأفق بقرب افتتاح المعبر من جديد، في ظل الأوضاع الوبائية التي لازالت تسجل إصابات بفيروس كورونا المستجد، سواء في المغرب أو في باقي المناطق الإسبانية.

وكانت إسبانيا قد أعلنت قبل أيام من فاتح مارس الجاري، أن الحدود مع المغرب، بما فيها معبر باب سبتة، ستظل مغلقة طيلة شهر مارس، بسبب الأوضاع الوبائية التي تعرف استمرارا لانتشار وباء كورونا، خاصة في إسبانيا، وبالتالي فإن المعبر، على الأقل، لن يفتح في أي وقت من الشهر الجاري.

كما أنه لا تبدو أي إشارات بقرب افتتاح المعبر في شهر أبريل المقبل، رغم أن إسبانيا تعمل مع اقتراب كل شهر مراجعة الأوضاع الوبائية في البلدان المجاورة ودراسة إمكانية فتح الحدود أو استمرار إغلاقها، غير أنه حتى في حالة إقرار إسبانيا فتح معبر سبتة من جديد، يتطلب أن يوافق المغرب من جانبه أيضا فتح المعبر، وهو ما لا يبدو أنه سيحدث قريبا.

ويرى متتبعون للشؤون الإسبانية والمغرب، أن قرار فتح الحدود بين البلدين، يبقى رهين بالاتفاق الثنائي بين الرباط ومدريد، ففي حالة إذا لم يتوصل البلدان لاتفاق ثنائي، فإن الإغلاق سيبقى هو السائد، وكان يُتوقع أن تتم دراسة فتح الحدود بين البلدين في اللقاء الرفيع المستوى الذي كان من المنتظر أن ينعقد في دجنبر الماضي، لكنه تأجل إلى شهر فبراير، غير أنه لم يتم تنظيمه في ذلك التاريخ بسبب الأوضاع الوبائية.

ولا يُعرف لحد الآن، التاريخ الذي سيتم فيه عقد اللقاء الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، ويعتقد الكثير من المتتبيعن، أن ذلك اللقاء هو الذي سيحدد معالم فتح الحدود بين المغرب وإسبانيا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن قرار إغلاق معبر سبتة، ألقى بتأثيرات سلبية عديدة، سواء على مدينة سبتة التي فقدت موردا مهما من السياح المغاربة والمستهلكين للبضائع المحلية، أو على الجانب المغربي، حيث فقد المئات من المغاربة وظائفهم القانونية في سبتة بسبب عدم قدرتهم على دخول المدينة بعد الإغلاق.