معهد أمني إسباني: المغرب يريد السيطرة على سبتة ومليلية وعلى الاتحاد الأوروبي دعم مدريد

 معهد أمني إسباني: المغرب يريد السيطرة على سبتة ومليلية وعلى الاتحاد الأوروبي دعم مدريد
الصحيفة - حمزة المتيوي
الجمعة 4 دجنبر 2020 - 9:00

لم يعد تأثير إقفال الحدود البرية بين سبتة ومليلية والتراب المغربي ووقف الجمارك التجارية والتهريب المعيشي، يرخي بظلاله على حكومتين المدينتين المحتلتين ذاتيتي الحكم فقط، بل امتد ليشمل أيضا إسبانيا في علاقتها بالاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي تؤكده دعوة معهد الأمن والثقافة الإسباني للاتحاد الأوروبي بدعم مدريد لتأكيد سيادتها على الثغرين في ظل ما يعتبره "رغبة الرباط في السيطرة عليهما".

وخلال نشر تقريره الثاني حول سبتة ومليلية الذي ساهم فيه خبراء وأكاديميون في مجالات التاريخ والاقتصاد والعلوم السياسية إلى جانب مسؤولين أمنيين عسكريين، أقر المعهد بوجود آراء في أوروبا تقول بأن المدينتين لا تنتميان إلى التراب الإسباني وبالتالي ليستا جغرافيا جزءا من الاتحاد الأوروبي، وهي الآراء التي وصفها بـ"السطحية" ودعا إلى التصدي لها.

وحسب المعهد، وهو مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، فإن هناك تساؤلات تتواتر حول الحدود الإسبانية الفعلية وحول امتداد الاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية من خلال المدينتين، مبرزا أن من يرسم حدود الدول هو "التاريخ والاقتصاد والسياسة"، في إشارة إلى ارتباط سبتة ومليلية بالسلطة الإسبانية من خلال هذه العوامل.

لكن، وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، فإن المعهد يرى أيضا، من خلال مدير مرصد سبتة ومليلية كارلوس إتشيبيريا، أنه "لا يجب إغفال حقيقة أن المغرب لديه طموح للسيطرة على هذه الأراضي"، مشيرا إلى كونه يعتبرهما مدينتين محتلتين من طرف إسبانيا، معتبرا أن الأمر لا يتعلق فقط بحدود إسبانيا في إفريقيا وإنما بحدود الاتحاد الأوروبي أيضا.

والمثير كذلك خلال المداخلات التي تلت عرض التقرير كان هو حديث الكولونيل أنطونيو سيراس، قائد الحرس المدني في مليلية، عن الأدوار الأمنية والاجتماعية التي يلعبها الحضور الإسباني في سبتة ومليلية بالنسبة للمغرب، موردا أن "مليلية تقدم خدمات لسكان الريف تضمن الاستقرار والأمن في منطقة تحتاج للمساعدات تعاني الكثير من النواقص الاقتصادية".

وكان المعهد قد ربط هذا التقرير بالوضع الحالي للمدينتين الناتج عن قرار المغرب إغلاق حدوده البرية والمستمر منذ 13 مارس الماضي نتيجة تفشي جائحة كورونا، حيث أشار إلى أن هذا الموضوع يحتاج إلى التعاون بين الرباط ومدريد قصد "ضمان عامل الثقة بين الطرفين وتفادي الأعمال الأحادية، حتى لا يتسبب ذلك في انهيار الإطار القانوني للصداقة والتعاون بين البلدين".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...