مع اقتراب كأس العالم.. ما هي التشكيلة المحتملة التي سترافق الركراكي إلى "مونديال" قطر؟

 مع اقتراب كأس العالم.. ما هي التشكيلة المحتملة التي سترافق الركراكي إلى "مونديال" قطر؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 13 أكتوبر 2022 - 17:40

باتت أسابيع قليلة تفصلنا عن بداية العد العكسي لانطلاقة بطولة كأس العالم لكرة القدم، المرتقبة في دولة قطر، في الفترة ما بين 20 نونبر و18 دجنبر القادمين، حيث يعكف الناخب الوطني، وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول، على تحضير قائمة 26 لاعبا لقيادة "الأسود" في رحلتهم إلى الدوحة.

من أجل حجز تذكرة الطائرة التي ستغادر مطار "الرباط-سلا" صوب العاصمة القطرية الدوحة، يبدو أن القائمة النهائية لن تشهد متغيرات عدة، قياسا بالمجموعة التي شاركت مع الركراكي في المعسكر الأخير، الذي تخللته مبارتان وديتان في إسبانيا، أمام منتخبي تشيلي وباراغواي.

هاجس الإصابات عند بعض الركائز الأساسية وغياب التنافسية عند البعض الآخر، عوامل يضعها الطاقم التقني للفريق الوطني، بعين الاعتبار، إذ من المنتظر أن يتوصل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بقائمة موسعة من الأسماء، في أفق تقليصها، قبل أقل من أسبوعين عن مباراة قطر والإكوادور، عن افتتاح "مونديال 2022".

حراسة المرمى.. جاهزية بونو لا تناقش!

بالرغم من انطلاقة الموسم الصعبة التي يعيشها ياسين بونو في حراسة مرمى فريقه إشبيلية الإسباني، حيث تجرع الأخير مرارة الهزيمة في أربعة مباريات من أصل ثمان جولات في الدوري الإسباني للدرجة الأولى "الليغا"، إلا أن رسميته لا تناقش في حماية عرين المنتخب الوطني خلال "المونديال" القادم.

الحائز على جائزة "زامورا" للموسم الماضي، أتم مباراته الدولية رقم 45 مع الفريق الوطني، حيث انقض على الرسمية في تشكيلة "الأسود" منذ مواجهة مالاوي في شتنبر 2018، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، كما كان بونو ضمن المجموعة التي ساهمت في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 المقبلة في قطر.

إلى جانب بونو، يبقى الحارس المخضرم منير المحمدي البديل الأول في مركز حراسة المرمى، الأخير الذي انتقل في يوليوز الماضي لخوض تجربة احترافية جديدة في نادي الوحدة السعودي قادما من "هاتاي سبور" التركي، حيث شارك هذا الموسم في سبعة مباريات خلال الدوري الممتاز، تلقت فيها شباكه ثمان أهداف.

بالإضافة إلى تجربة المحمدي الذي شارك في "المونديال" الأخير بروسيا سنة 2018، يبقى الخيار "المحلي" الثالث في مركز حارس المرمى، يتأرجح بين أنس الزنيتي، حارس مرمى الرجاء الرياضي البيضاوي، وأحمد رضا التاكناوتي، حارس مرمى الوداد الرياضي البيضاوي، كلاهما يملكان تجربة قارية مع نادييهما بالإضافة إلى انصهارهما في منظومة الفريق الوطني، منذ سنوات، حيث سيكون الحسم في الاختيار للناخب الوطني.

مركز الدفاع.. شبح الإصابات يؤرق البال

يتابع الطاقم الطبي للمنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، منذ الساعات الماضية، تطورات الوضع الصحي للمدافع الدولي رومان سايس، بعد الإصابة التي ألمت به، خلال مواجهة فريقه بشكتاش التركي، التي جرت، السبت الماضي، أمام مضيفه "غيريسون سبور"، لحساب الجولة التاسعة من الدوري المحلي الممتاز.

وفي الوقت الذي لم يكشف التقرير الطبي للنادي التركي، عن المدة المرتقبة لغياب اللاعب عن الميادين، تحوم مخاوف عدة، خاصة من الجانب المغربي، حيث يعتبر اللاعب من الدعامات الأساسية التي يعول عليها الناخب الوطني، وليد الركراكي، من أجل قيادة خط دفاع "الأسود" خلال نهائيات كأس العالم المقبلة بقطر.

وتأتي إصابة سايس في ظرفية حساسة للفريق الوطني، تحديدا على مستوى الخيارات البشرية المتاحة في محور الدفاع، علما أن جواد اليميق، يعاني أيضا من الإصابة رفقة فريق بلد الوليد الإسباني، ناهيك عن تذبذب مستوى أشرف داري مع بريست الفرنسي وعدم جاهزية نايف أكرد، الأخير الذي يخضع لفترة التأهيل قبل التحاقه بتداريب فريق ويست هام الإنجليزي.

بالرغم من تطمينات المدرب ديفيد مويس، حول عودة أكرد للعب مع الفريق الرديف، قبل التحاقه بالفريق الأول، إلا أن حضور المدافع الدولي المغربي بكامل مقوماته البدنية والتقنية يبقى محط شك كبير، ما سيضع الركراكي وطاقمه أمام مسؤولية تجهيز بدائل محتملة لقيادة خط دفاع "الأسود"، أقربها بدر بانون، مدافع قطر القطري، سامي مايي، مدافع فريسنفاروس المجري، أو حتى المناداة على زهير فضال، زميل اليميق في بلد الوليد.

ويبقى الاستنجاد بخدمات يونس عبد الحميد، مدافع بريست الفرنسي، خيارا مطروحا بشدة أمام الركراكي، علما أن اللاعب يستوفي معياري الخبرة والتنافسية، حيث لم يغب المدافع عن أي دقيقة من مباريات فريقه هذا الموسم، إذ خاض عشرة مباريات كاملة (100 بالمئة من دقائق اللعب)، مساهما أيضا في تحقيق نتيجة التعادل أمام باريس سان جرمان، الأحد الماضي.

وإن كان المحور الدفاعي يشكل "صداعا في رأس" الناخب الوطني، فإنه لن يختلف اثنان عن أحقية كل من أشرف حكيمي ونصير مزراوي بشغل مركزي الأظهرة، مع وجود بديلين جاهزين من البطولة الاحترافية؛ يحيى عطية الله، الظهير الأيسر لفريق الوداد البيضاوي وحمزة الموساوي، الظهير الأيمن لفريق نهضة بركان.

وسط الميدان.. دينامو تشكيلة الركراكي

في خطة "3-3-4" المنتظر أن يعتمد عليها وليد الركراكي في مواجهة المنتخب الكرواتي، في 23 نونبر القادم، من المنتظر أن يتشكل الارتكاز الدفاعي من ثنائية سفيان أمرابط وسليم أملاح، إلا أن مشاكل الأخير الراهنة مع فريقه البلجيكي وغيابه عن الميادين، تدفع للتساؤل حول مدى جاهزيته الذهنية والبدنية لخوض "المونديال"، ما يضع احتمالية تعويضه باللاعب المخضرم يونس بلهندة أمرا واردا.

أمام خصم يعتمد في وسط ميدانه على لوكا مودريتش وآخر على كيفن بي بروين، تبقى المهارة ضرورية من الجانب المغربي، حيث يجيد عز الدين أوناحي وعبد الحميد صابيري لعب هذا الدور، خاصة على مستوى التحول إلى الهجوم، التسديد إلى المرمى وصناعة الفرص بإمداد الكرات في العمق أو على مستوى الأطراف.

من جانبه، قد يلعب حكيم زياش، نجم تشيلسي الإنجليزي، دور صانع الألعاب خلف المهاجمين، في حال التحول إلى 1-5-4" أو "2-4-4"، دون أن ننسى أمين حاريت، لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، أو إلياس شاعر، لاعب كوينز بارك الإنجليزي، الثنائي الذي قد يكون بنفس الأدوار الهجومية في حال الاشتغال بكتلة متأخرة على مستوى وسط الميدان.

خط الهجوم.. أسلحة الركراكي المتنوعة

تبقى ثنائثة "حكيم زياش- سفيان بوفال" الأقرب لتشكيل الطرفين الهجومين للمنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم، كما كان الحال في مواجهة تشيلي الودية، إلا أن بدائل الدكة أيضا أثبتت علو كعبها، كما هو الشأن بالنسبة للاعب عبد الصمد الزلزولي، المنتقل حديثا إلى فريق أوساسونا الإسباني، والذي يبصم على ظهور جيد في "الليغا".

وإن كانت "رسمية" يوسف النصيري، مهاجم إشبيلية الإسباني، محط انتقادات الشارع الكروي المغربي، إلا أن الركراكي يثق في اللاعب الدولي (48 مباراة/ 14 هدف) في قيادة خط هجوم "الأسود" خلال الاستحقاق العالمي القادم، كما فعل حين شارك في "المونديال" الأخير بروسيا، مسجلا في مرمى المنتخب الإسباني (2/2).

زكرياء أبو خلال، اسم آخر يبعث إشارات قوية قبل "المونديال"، فاللاعب أضحى دؤوبا على دخول التشكيلة المثالية لجولات "الليغ1"، حيث سجل اللاعب ثلاث أهداف ومنح ثلاث تمريرات حاسمة في عشر مباريات بقميص فريقه تولوز الفرنسي.

وليد شديرة، مهاجم باري الإيطالي، الذي بصم، قبل أيام، على ظهوره الدولي الأول بقميص المنتخب الوطني المغربي، خلال مشاركته في المبارتين الإعداديتين الوديتين، أمام منتخبي تشيلي وباراغواي، (شديرة) يبعث أيضا إشارات قوية على جاهزيته لتشكيل قائمة المهاجمين المنادى عليهم، من قبل الناخب الوطني، وليد الركراكي، للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة بقطر.

ويعتبر شديرة، في مقدمة المحترفين المغاربة الأكثر تنافسية، في مركز المهاجم "رأس الحربة"، وذلك منذ انطلاقة الموسم الجاري، حيث شارك اللاعب في عشرة مباريات؛ ثمانية في الدوري واثنتين في مسابقة الكأس، بمعدل دقائق لعب وصل إلى 848، ناهيك عن الحس التهديفي المرتفع لدى مهاجم باري الإيطالي ( 13 هدف)، أكثر من عدد أهداف البولندي روبيرت ليفاندوفسكي (12 هدف) والفرنسي كيليان مبابي (11 هدف)، صاحبي المركز الثاني والثالث لترتيب أفضل هدافي الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...