مغاربة "دوريات الخليج".. رواتب فلكية ومستقبل يُنذر بتقاعد مريح

 مغاربة "دوريات الخليج".. رواتب فلكية ومستقبل يُنذر بتقاعد مريح
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 21 شتنبر 2019 - 10:32

 شكل انتقال جل ركائز المنتخب المغربي من الدوريات الأوروبية نحو الخليج، مفاجأة كبيرة للمتتبعين، بعد نهائيات كأس العالم في روسيا، لكن العارفين بخبايا الأمور، اعتبروها خطوة ذكية، بالنظر إلى الرواتب السنوية التي سيتقاضونها في قطر والسعودية، قياسا بمستوى اللعب هناك الذي لا يرقى إلى ضغط كرة القارة العجوز.

الدوري السعودي للمحترفين، أضحى الوجهة المفضلة للاعبين المغاربة، في مقدمتهم عبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط، ثنائي نادي النصر، حامل اللقب، فيما فضل البعض المكوث في قطر، للاسمتاع بهدوء الدوحة والتطلع إلى تقاعد مريح، كما هو الشأن بالنسبة للثنائي مهدي بنعطية وامبارك بوصوفة.

رواتب فلكية.. حمد الله وبنعطية الأغلى!

بعد تجديدة للعقد الذي يربطه بنادي النصر السعودي، الصيف المنصرم، يكون المهاجم عبد الرزاق حمد الله "الأغلى" بين زملائه ومواطنيه، حيث انتقل من راتب سنوي بقيمة ثلاث ملايين يورو إلى خمس، فيما احتفظ نور الدين أمرابط، زميله بالفريق، براتب ثلاث ملايين، بموجب عقد يمتد لموسمين آخرين.

في سن الرابعة والثلاثين، يعيش اللاعب المغربي كريم الأحمدي، أحد آخر المواسم في مشواره الاحترافي، بقيمة تسويقية تبلغ 2 مليون يورو، إلى جانب مواطنه وزميله في الفريق، مروان دا كوستا، الذي اضطرت إدارة النادي إلى تحسين وضعه المالي، حيث أصبحت قيمته تصل إلى 850أ لف يورو في "بورصة" اللاعبين، كما أنه ضمن اللاعبين الأعلى أجرا داخل فريق "النمور"

ورغم "عطالته" وقضائه لفترات متقطعة بدون فريق، فإن الدولي المغربي امبارك بوصوفة، لازال يحطم الأرقام، في سن الخامسة والثلاثين، بعد أن ارتبط بعقد يمتد لغاية 2021، مع نادي السلية القطري، في صفقة قدرت بـ  800 ألف يورو سنويا، أقل بكثير مما يتقاضاه العميد مهدي بنعطية رفقة الدحيل القطري، حيث أفادت تقارير أن اللاعب السابق لفريق يوفنتوس الإيطالي يتوصل براتب سنوي يبلغ خمس ملايين يورو.

المادة مقابل المستوى.. أي مستقبل للمحترف المغربي؟

موجة جديدة من الأسماء المغربية، فضلت الاستقرار بدوريات "الخليج"، للالتحاق بالحرس القديم، بحثا منها عن ضمان الاستقرار المادي، دون الالتفاثة للمشروع الكروي المقدم، كما هو الشأن بالنسبة لثنائي "ضمك" السعودي، زكرياء حدراف ومحسن ياجور، الذين فضلا خوض التجربة الجديدة على الاستمرار في التنافس على الألقاب رفقة الرجاء الرياضي.

بالإضافة لثنائي الرجاء السابق، فدوريات الخليج تستقطب أسماء باحثة عن وضع حد لمسيرتها الكروية، في أفضل الأحوال ماديا، جلها فرط حتى في حلم اللعب مجددا للمنتخب الوطني المغربي، على غرار نبيل الزهر، المتألق خلال الموسم الماضي رفقة ليغانيس الإسباني، والذي يجاور حاليا فريق الأهلي القطري.

ركائز "الأسود" السابقة، وبعد اختيارها "الخليج"، بدأت في التمهيد تدريجيا لقرار الاعتزال الدولي، كما هو الشأن بالنسبة للأحمدي وبوصوفة، في انتظار معرفة مستقبل بنعطية وداكوستا في منظومة المدرب البوسني وحيد خليلهودزيتش، فيما يظل نور الدين أمرابط، من اللاعبين القلائل، الذي حافظ هلى استقرار مستواه ويلعب على مستوى عال رفقة أحد أقوى الأندية العربية والآسيوية.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...