مليليون عالقون يضغطون على المغرب بعد إجهاض سيدة ودخولها في غيبوبة
أعلن أكثر من 100 شخص من سكان مدينة مليلية المحاصرين حاليا بالمغرب إثر إغلاق الحدود بسبب تفشي وباء كورونا، عن رفضهم خطة حكومة بلادهم لإعادتهم عبر رحلة طويلة تنطلق من الدار البيضاء إلى مدريد ثم نحو المدينة المحتلة، داعين إياها إلى الوصول لاتفاق مع المغرب من أجل فتح الحدود البرية بشكل مؤقت للسماح لهم بالدخول.
ووفق ما كشف عنه ممثلون عن المليليين العالقين في المغرب لوكالة "أوروبا بريس" الإسبانية، فإن أوضاعهم النفسية والاجتماعية أضحت متدهورة نتيجة ابتعادهم عن عائلاتهم ومحيطهم الاجتماعي، مبرزين أن سيدة حاملا كانت قد أجهضت قبل أيام ثم دخلت في غيبوبة بعدما لم تستطع الالتحاق بمدينتها، وقالوا "ربما لو كانت في مليلية لكان بالإمكان إنقاذ طفلها".
ويُعِد العالقون طلبا سيتم تقديمه إلى السفارة الإسبانية في الرباط والقنصلية العامة لمدريد بمدينة الناظور، من أجل مطالبة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بإعادة النظر في خطة ترحيلهم، وفتح قنوات الحوار مع المغرب من أجل إقناعه بفتح المعبر البري "بني أنصار" بإقليم الناظور، لتمكينهم من العودة عبره في أسرع وقت.
وقال المتضررون، والذين بلغ عددهم عبر إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي 175 شخصا، إنهم طلبوا من السلطات المغربية أيضا السماح لهم بالعودة عبر المعبر البري الذي أصدرت الرباط قرارا بإغلاقه في 13 مارس الماضي، وذلك من أجل تفادي الرحلة الطويلة إلى الدار البيضاء ثم مدريد قبل الوصول إلى مليلية، والتي قالوا إنها ستجعلهم "أكثر عرضة للإصابة بالعدوى".
وعبر المليليون عن استعدادهم التام للتعاون مع السلطات المغربية والإسبانية خلال عملية العودة، بما في ذلك خضوعهم للفحوصات الضرورية، قائلين إنهم يعملون حاليا على تنظيم أنفسهم وجرد المعطيات الشخصية الضرورية التي سيتم بعثها للمصالح المختصة، في انتظار وصول حكومتي إسبانيا والمغرب سريعا إلى اتفاق بهذا الشأن.
وكانت الحكومة الإسبانية قد طلبت من سكان مدينتي سبتة ومليلية العالقين في المغرب أن يسجلوا أنفسهم في الرحلة الجوية الاستثنائية التي ينتظر أن تقلع من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى مطار "باراخاس" بمدريد خلال شهر ماي الجاري، باعتبارهم مواطنين إسبانيين، علما أن الرحلة ستضم مزدوجي الجنسية وكذا المغاربة المقيمين في إسبانيا.
