مناهضة أبو تريكة لـ"المثلية" في قلب "البوليميك".. والخليفي في موقف مُحرج قبل "مونديال 2022"

 يتواصل الجدل القائم في إنجلترا، بعد التصريحات التي أدلى بها محمد أبوتريكة، النجم الدولي المصري السابق والمحلل الرياضي في شبكة قنوات "بي إن سبورتس" القطرية، الأحد، مطالبا اللاعبين العرب المحترفين في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالتصدي لحملات دعم المثليين والتي تقيمها رابطة دوري "البريمريلغ" خلال هذه الفترة من الموسم.

خرجة أبو تريكة الإعلامية، خلفت ردود أفعال غاضبة لدى المنتظم الأوروبي الداعم لحقوق "المثليين"، وخاصة لدى وسائل الإعلام المتنوعة، في بريطانيا وخارجها، التي تفاعلت مع تصريحات النجم المصري، مع الصغط على إدارة القناة من أجل التعامل معها بحزم، في الوقت الذي طالب البعض بفرض عقوبات على المحلل التلفزيوني.

 وبالرغم من عدم صدور تصريحات رسمية، لا من إدارة "بيين سبورت"، المالكة الحصرية لحقوق نقل مباريات الدوري الإنجليزي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولا من قبل مؤسسة "البريمرليغ"، باعتبارها مستهدفة بما جاء على لسان أبو تريكة، إلا أن إدارة القناة، برئاسة القطري ناصر الخليفي، مطالبة بالتوضيح، بعد أن سمحت بتمرير رسائل تتعارض والمبادئ التي تتبناها الهيئة المديرة لأقوى الدوريات الكروية العالمية.

وتأتي هذه "البوليميك" لتضع الخليفي في موقف محرج، لاسيما وأن الأخير هو أيضا المسؤول عن بطولة كأس العالم "فيفا" للمنتخبات، التي تحتضنها دولة قطر، في دجنبر من العام القادم، ما يثير جدلا حول مدى احترام مبدأ حرية التعبير خلال "المونديال" الذي سيعرف مشاركة 32منتخبا.

وقال أبوتريكة، خلال الاستوديو التحليلي الذي أعقب المباراة التي جمعت تشيلسي بضيفه مانشستر يونايتد، إن "هذه الحملات لا تناسب مع ديننا، حيث أن أكبر عقوبة حدثت كانت لقوم لوط وذكرت في القرآن.. الظاهرة فجة ودور اللاعبين والمسلمين والعرب عدم المشاركة في الجولتين المخصصتين لدعم هذه الحملة".

وتدعم الجولات الرسمية في الدوري الإنكليزي الممتاز حقوق المثليين في الفترة ما بين 27 نونبر و2 دجنبر، من خلال حملة "Rainbow Laces" التي تتمثل بارتداء اللاعبين شعارات بألوان قوس قزح (علم الفخر الخاص بالمثليين)، مثل ربطة الذراع الخاصة بعميد الفريق وأربطة الحذاء.

وكانت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز "بريميرليغ"، أكدت في بيان سابق، على أن "النوادي والمجتمعات تصبح أقوى عندما يشعر الجميع بالترحيب، والأمر متروك لنا جميعا لتحقيق ذلك"، مشددا أيضا على "شعور الجميع في الدوري والمرتبطين به بالأمان والترحيب، بغض النظر عن الميول أو الهوية الجنسية، لإظهار الدعم لجميع الأشخاص المثليين في كرة القدم وخارجها".