مندوبية التخطيط: الاستثمار في قطاع البناء سيواصل تباطؤه متأثرا بضعف الطلب

 مندوبية التخطيط: الاستثمار في قطاع البناء سيواصل تباطؤه متأثرا بضعف الطلب
الصحيفة من الرباط
الخميس 4 يوليوز 2019 - 20:12

أفادت المندوبية السامية للتخطيط أنه من المنتظر أن يواصل الطلب الداخلي دعمه للاقتصاد الوطني، خلال الفصل الثاني من 2019، ولكن بوتيرة أقل من الفصل السابق.

وحسب نشرة موجز الظرفية الفصلية للمندوبية (يوليوز 2019)، فإنه يرتقب في ظل ظرفية تتسم بضعف ارتفاع أسعار الاستهلاك للفصل الثاني على التوالي، زيادة نفقات الأسر الموجهة نحو الاستهلاك بنسبة 2ر3 في المائة، حسب التغير السنوي، عوض 8ر3 في المائة في الفصل السابق، مساهمة بما قدره 8ر1 نقطة في النمو الاجمالي. 

وبالموازاة مع ذلك، ستشهد القروض الموجهة للاستهلاك – حسب المصدر ذاته - ارتفاعا يناهز 2ر5 في المائة وزيادة في تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 2ر2 في المائة . وفي المقابل، ينتظر أن يحقق الاستهلاك العمومي ارتفاعا بنسبة 8ر2 في المائة، خلال نفس الفترة، في أعقاب ارتفاع نفقات التسيير في الإدارة العمومية. 

وبعد التباطؤ الملحوظ في الفصل الأخير من سنة 2018 تتوقع المندوبية السامية للتخطيط أن يشهد تكوين رأس المال، خلال الفصل الثاني من 2019، نموا يناهز 8ر2 في المائة، حسب التغير السنوي، عوض 6ر2 في المائة خلال الفصل السابق. وذلك بمساهمة في الناتج الداخلي الخام بنقطة واحدة عوض 8ر0 نقطة في الفترة ذاتها من السنة الفارطة.

ويعزى هذا التطور بالأساس إلى تحسن الاستثمارات في المواد الصناعية، في ظل الارتفاع الملموس لواردات مواد التجهيز ، وكذلك تحسن القروض الموجهة للاستثمار بنسبة 8ر1 في المائة، كما سيحافظ الاستثمار في قطاع الأشغال العمومية، وخاصة البنيات التحتية، على ديناميكيته، بينما سيواصل الاستثمار في قطاع البناء تباطؤه متأثرا بضعف الطلب على السكن. 

ويرتقب أيضا أن يحقق الطلب الخارجي الموجه للمغرب ارتفاعا بنسبة 2ر3 في المائة ، حسب التغير السنوي، بفضل تحسن واردات منطقة الاورو ، الشريك الرئيسي للمغرب.

في ظل ذلك، ستعرف الصادرات الوطنية وفقا للمندوبية السامية للتخطيط نموا بنسبة 3ر11 في المائة، بفضل ارتفاع المبيعات دون الفوسفاط، وخاصة قطاعي الطيران والإلكترونيك، اللذين سيساهمان بما يقرب الثلث في نمو الصادرات، متبوعين بصادرات المواد الفلاحية والغذائية المصنعة. في المقابل ، ستعرف صادرات قطاع السيارات تباطؤ طفيفا وخاصة أنشطة التجميع فيما ستواصل أنشطة الكابلاج تحسنها بفضل الطلب الخارجي الموجه لها.

و من المرجح أن تشهد الواردات من السلع، خلال الفصل الثاني من 2019، ارتفاعا بنسبة 1ر9 في المائة، موازاة مع تحسن الطلب الداخلي ، حيث يرتقب أن ترتفع الواردات دون الطاقة بفضل تحسن مقتنيات مواد التجهيز كالسيارات النفعية وأجزاء الطائرات والآلات الأخرى، متبوعة بواردات المواد الغذائية كالحبوب والسكر والمواد الخام كالزيوت الخامة ومعاجين الورق. 

وفي نفس السياق، يرتقب أن ترتفع واردات المواد الطاقية لتساهم بحوالي الثلث في ارتفاع الواردات بسبب زيادة أسعارها في الأسواق العالمية، مما سيساهم في الرفع من العجز التجاري بنسبة 6 في المائة، حسب التغير السنوي. 

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...