من أجل "نفط المقسومة".. أزمة عمرها قرن تقترب من الحل بين الكويت والسعودية

 من أجل "نفط المقسومة".. أزمة عمرها قرن تقترب من الحل بين الكويت والسعودية
الصحيفة - متابعة*
الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 22:28

أعلنت الكويت أن مسؤولين كويتيين وسعوديين بحثوا التنسيق بهدف استئناف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة جنوب الكويت.

وحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) قال رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية طارق المزرم إن زيارة وزير الدولة لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية إلى البلاد تأتي في إطار استكمال التشاور حيال استئناف الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة.

وأوضح المزرم أن زيارة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز إلى الكويت تأتي في إطار استكمال التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين لإعادة الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة بالجنوب وذلك بعد استيفاء كل الأمور الفنية المطلوبة من الجانبين. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر قد استقبل في وقت سابق من اليوم الأمير عبد العزيز بن سلمان والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.

وفي الثامن عشر من شهر يوليو الجاري عقدت وفود كويتية وسعودية رفيعة المستوى عددًا من الاجتماعات في محاولة لحلحلة الأزمة المندلعة بين البلدين منذ نحو 5 سنوات.

 وتوقع مسؤولون كويتيون وسعوديون انفراجة قريبة تفضي لاتفاق مشترك يعيد العمل في  داخل المنطقة التي أوقف العمل فيها منذ عام 2014. ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر قولها إن الكويت والمملكة العربية السعودية تقتربان من الاتفاق على إعادة إنتاج النفط من "المنطقة المقسومة"، بعد تحقيق انفراجة في المحادثات الأخيرة.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتية، خالد الجار الله في لقاء مع صحيفة "القبس" الكويتية، الثلاثاء قبل الماضي، إن الكويت لا تحتاج إلى الوساطة الأمريكية لحل خلافاتها مع السعودية. وأضاف المسؤول الكويتي: "نقترب حاليا مع أشقائنا في السعودية، من أجل بلورة تفاهم يمكنه طي الخلاف بشأن المنطقة المقسومة".

وكانت وكالة "بلومبرغ" قد نقلت عن مصادر أن الكويت والمملكة العربية السعودية تقتربان من الاتفاق على إعادة إنتاج النفط من "المنطقة المقسومة"، بعد تحقيق انفراجة في المحادثات الأخيرة.

وقالت الوكالة إن المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية لم تنتج أي شيء منذ أن تم إغلاق الحقول هناك بين عامي 2014 و2015، وذكرت الوكالة أن "المنطقة المقسومة" يمكنها ضخ حوالي 500 ألف برميل يوميا. وأضافت الوكالة أن الاجتماع القادم قد يُعقد في الكويت هذا الشهر، وإذا قام الجانبان بوضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل، فسيكون بالإمكان استئناف الإنتاج النفطي.

وتابعت: "مع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت المنطقة المحايدة ستضخ كميات كبيرة من النفط على الفور حتى إذا توصلت الدولتان إلى اتفاق نهائي، لأن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" قد مددت تخفيضات الإنتاج إلى أوائل عام 2020". وكان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قال في فبراير الماضي، إن المملكة تتوقع التوصل إلى اتفاق هذا العام لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة مع الكويت.

وقال ردا على سؤال بشأن الموعد المحتمل لتوصل السعودية والكويت إلى اتفاق "نأمل في حل هذا في 2019"، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية. وأضاف في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى تسوية في 2019 "تحدوني الثقة".

مرزوق خليفة، نائب سابق بمجلس الأمة الكويتي، قال إن "أزمة المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، مجرد خلافات حدودية، في إطارها الفني الطبيعي بين البلدين". وأضاف في تصريحات سابقة لـ"سبوتنيك": "من ناحية الشق السياسي يجب التأكيد على أن علاقة الكويت بالسعودية لا يمكن أن تتأثر أو تهتز تحت أي ظرف، باعتبار أن العلاقة متجذرة عبر التاريخ بروابط الدم والنسب والمصير المشترك".

*عن وكالة "سبوتنيك"

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...