من بَريدها الذي أمَر ترامب بنشر رسائله: هيلاري كلينتون كانت مُهتمة بحركة 20 فبراير في المغرب

 من بَريدها الذي أمَر ترامب بنشر رسائله: هيلاري كلينتون كانت مُهتمة بحركة 20 فبراير في المغرب
الصحيفة – بديع الحمداني
الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 22:11

كشفت إحدى الرسائل التي تم تسريبها من بريد هيلاري كلينتون، بعد رفع السرية عن بريدها بأمر من إدارة دونالد ترامب، في إطار التحقيقات الفيدرالية التي تتهم هيلاري باستخدام خاص لبريد حكومي، (كشفت) عن اهتمامها بانطلاق حركة 20 فبراير في المغرب في سنة 2011، أي عندما كانت هيلاري وزيرة للخارجية الأمريكية  (ما بين 2009 و2013) تحت إدارة باراك أوباما.

وتتضمن الرسالة التي تلقتها هيلاري كلينتون عبر البريد الإلكتروني في 20 فبراير 2011 من طرف"هما عابدين" التي كانت تشغل منصب نائبة الموظفين في وزارة الخارجية ومساعدة لهيلاري، (تتضمن) تقريرا خبريا نشرته وكالة أسوشيتد بريس عن أول مسيرة احتجاجية لحركة 20 فبراير في المغرب.

ويقول التقرير الخبري الذي جاء في الرسالة، بأنه تظاهر ما لا يقل عن 2000 شخص في العاصمة المغربية الرباط للمطالبة بدستور جديد، الذي من شأنه أن يجلب المزيد من الديمقراطية للمملكة المغربية الواقعة في شمال إفريقيا.

نسخة من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون التي تتحدث عن حركة 20 فبراير (خاص)

ويضيف التقرير، بأن المتظاهرين رددوا خلال مسيرة في وسط شارع الحسن الثاني بالعاصمة الرباط، هتافات تطالب بفرص اقتصادية وإصلاح التعليم، وتوفير خدمات صحية أفضل، والمساعدة في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة. مشيرا إلى أن المسيرة شهدت اختلاط بعض ضباط الشرطة في ثياب مدنية وسط المتظاهرت. لكن الشرطة بشكل عام حذرة في تدخلاتها بعد الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدها الشارع العربي والتي أطاحت بأنظمة في مصر وتونس.

كما أشار تقرير أسوشيتد بريس، أن العديد من المتظاهرين شبانًا - اجتمعوا جزئيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك - وشاركت فيه مجموعة صغيرة من الإسلاميين، وكان الهدف الرئيسي للاحتجاج هو البرلمان وليس الملك محمد السادس.

وجاء في أسفل الرسالة التي تضمنت هذا التقرير، بأن الرسالة لم يصاحبها أي تعليق أو تحليل من طرف هيلاري كلينتون، الأمر الذي يشير إلى أنها اطلعت على التقرير الخبري الذي أرسلته لها "هما عابدين" دون أن تقوم بالرد عليه أو تقديم تعليق بشأنه.

لكن يتضح من خلال هذه الرسالة المسربة، أن وزارة الخارجية الأمريكية، التي كانت تشغلها هيلاري كلينتون، كانت تتابع تطورات الأوضاع في المغرب خلال الربيع العربي، خاصة المسيرة الاحتجاجية الأولى التي كانت قد دعا إليها نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حينما طالبوا بالخروج يوم الأحد 20 فبراير 2011 للمطالبة بالتغيير.

وكانت المسيرة الاحتجاجية الأولى التي نُظمت في العاصمة الرباط، قد شهدت حضور العديد من المنابر الإعلامية الدولية لنقل تفاصيل أول خروج لحركة 20 فبراير، ويتضح أن وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد بريس كانت حاضرة في الميدان لنقل تفاصيل هذا الخروج.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...