من وصف اللاعبين المغاربة بالدواعش إلى إهانة القطريين.. ألمانيا تضع نفسها في حرج بسبب رغبتها في التحول إلى "دركي المونديال"

 من وصف اللاعبين المغاربة بالدواعش إلى إهانة القطريين.. ألمانيا تضع نفسها في حرج بسبب رغبتها في التحول إلى "دركي المونديال"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 16 دجنبر 2022 - 15:44

استطاع المغرب، عبر منتخبه الوطني خلال كأس العالم 2022 المنظم بقطر، أن يتصدر اهتمامات شعوب العالم، ليس فقط بإنجازه الكروي المتمثل في الوصول إلى نصف نهائي المونديال كأول بلد عربي وإفريقي يفعل ذلك، ولكن أيضا برسمه صورة إيجابية غير مسبوقة عن ثقافته وقيمه رسمها اللاعبون رفقة الجمهور، لكن في المقابل كان هناك بلد أدت به أحكامه المسبقة إلى الانتقاص كثيرا من رصيده على المستوى المهني والأخلاقي.

وفاجأت ألمانيا العالم مرتين، الأولى عندما خرج منتخبها من الدور الأول لكأس العالم بعدما كان مرشحا للقب، والثانية عندما وضعت نفسها، سياسيا ورياضيا وإعلاميا، "حارسة للقيم الأوروبية" وضمنيا كانت متصيدة لما اعتبرته نقائص وأخطاء الآخرين، ما أسقطها في فخ العنصرية التي لم ينجُ منها لا المغاربة ومنتخبهم الوطني، الذي وصف لاعبوه بالدواعش، ولا البلد المستضيف قطر، الذي حولته إحدى القنوات إلى مادة للسخرية بسبب اللباس الخليجي.

وبغض النظر عن موضوع دعم المثليين، الذي حسمته "الفيفا" قبل انطلاق المونديال فرد عليها لاعبو "المانشافت" بوضع أيديهم على أفواههم كشكل احتجاجي، فإن الإعلام الألماني ذهب بعيدا الإساءة لبعض الدول، على غرار ما قامت به به قناة Welt الألمانية، التي ارتكزت على صور للاعبي المنتخب المغربي الذين رفعوا سبابتهم في إشارة إلى شكر الله على انتصاراتهم، لتستنتج أنهم من أنصار تنظيم "داعش"، الأمر الذي اضطرها إلى إصدار اعتذار رسمي.

وأساءت القناة للاعبين زكرياء أبو خلال وإلياس الشاعر، وأيضا عبد الحميد الصابري الذي يحمل الجنسية الألمانية وسبق له اللعب للفئات السنية للمنتخب الألماني، قبل أن تنهال عليها تعليقات عديدة تصفها بـ"الجهل" و"الغباء" و"التسرع" نتيجة خلطها للأمور، ما اضطرها إلى إصدار بيان أول أمس الأربعاء اعترفت فيه بأنها ارتكبت خطأ حين ربطت بين حركة اللاعبين المغاربة والعركة التي يقوم بها المنتمون لتنظيم "داعش"، مؤكدة أنها لم تكن تقصد المس بالمشاعر الدينية للمغاربة، وقدمت الاعتذار عما بدر منها.

لكن قناة ألمانية أخرى وقعت في منزلق العنصرية أيضا، وهذه المرة في حق قطر البلد المستضيف، الذي سبق أن تلقى العديد من أنواع الهجوم من طرف الألمان بسبب رفضه رفع أعلام دعم المثلية داخل المدرجات، لدرجة اعتبار أن منحه حق تنظيم المونديال كان خاطئا، وهو ما فتح الطريق أمام معلق شبكة ZDF لترديد عبارات مُنتقصة من اللباس القطري خلال تعليقه على مباراة المنتخبين الألماني والإسباني خلال ثاني جولات الدور الأول.

وردد المعلق ساندرو فاغنر، وهو لاعب سابق في المنتخب، " كنت أعتقد أن المدرجات مليئة بالمشجعين الألمان، بينما كانت مليئة بمشجعين يرتدون اللباس القطري الخاص بالحمام"، ما دفع الشبكة إلى نشر اعتذار رسمي باسمها جاء فيه أنها تأسف لتلك التعليقات التي لم يكن على المعلق ترديدها، كما نشرت القناة اعتذار اللاعب الذي قال "كانت تعليقات غير مدروسة وغير لائقة، ولم يكن علي قولها، إذا شعر أي أحد بالإهانة فأنا آسف".

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...