مهربو المخدرات يتحدون إغلاق الحدود.. 5 أطنان تتسلل إلى مليلية عبر السياج ومغاربة في قبضة السلطات الإسبانية

على الرغم من أن الحدود البرية بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية مغلقة منذ 13 مارس 2020 بسبب الإجراءات المتخذة لمحاصرة وباء كورونا، إلا أن هذا الأمر لم يمنع مهربي المخدرات من مواصلة نشاطهم والبحث عن منافذ أخرى لإيصال الممنوعات إلى الثغرين المحتلين في ظل ارتفاع ثمنها نتيجة التراجع الكبير في كمياتها، وهو ما دفع مجموعة من المهربين المغاربة إلى تسريب ما يقارب 5 أطنان عبر السياج الحدودي.

وألقى الحرس المدني الإسباني القبض على 7 أشخاص يحملون الجنسية المغربية من بينهم 3 قاصرين لمشاركتهم في هذه العملية التي كشفت عن تفاصيلها وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، موردة أن الأمر يتعلق بمحاولة تهريب عبر السياج الحدودي المزدوج البالغ طوله 6 أمتار، إذ تسللت مجموعة من المهربين إلى الجانب المغربي في غفلة من السلطات وقامت بقذف رزم المخدرات نحو المجموعة التي كانت تختبئ خلف الأشجار على الجانب الآخر.

ونفذت السلطات الإسبانية هذه العملية بعد ملاحظتها عودة نشاط تجارة المخدرات بشكل واضح في الأيام الأخيرة، الأمر الذي انتهى بضبطها كميات كبيرة من مختلف الأصناف، ويتعلق الأمر بطنين و250 كيلوغراما من الحشيش مقسمة على 11 رزمة، وطنين و600 كيلوغرام من مخدر الكيف التي كانت موزعة على 7 عبوات، بالإضافة إلى 126 غراما من الكوكايين وهي الكمية التي يجري ضبطها لأول مرة من هذه المادة.

وحسب السلطات الإسبانية فإن التدخل الذي قامت به حال دون توزيع ما يقدر بـ20 ألف جرعة من جميع أنواع المخدرات، والمثير في الأمر هو أنها اكتشفت أن من بين المتورطين في هذه العملية قاصران اثنان كانا يقيمان في مركزين للأحداث بالمدينة، ما يعني أن مهربي المخدرات أضحوا يتسللون إلى هذه الفضاءات التي يخضع المقيمون فيها إلى مراقبة الشرطة والمتابعة الاجتماعية.

وكان القرار الذي اتخذه المغرب بإغلاق الحدود البرية بصفة نهائية بسبب كورونا، قد أدى إلى شح المخدرات في أسواق الممنوعات في سبتة ومليلية، حيث إن المهربين كانوا يعتمدون بشكل كبير على تسريبها نحو المدينتين عن طريق دسها في السيارات والشاحنات، لكنهم مؤخرا أضحوا يقومون بذلك عن طريق البحر وهو الأمر الذي ينتهي في الكثير من الأحيان بسقوط المهربين في قبضة السلطات الإسبانية أو المغربية.