مواجهة مالاوي الحاسمة.. هذه مفاتيح عبور المنتخب المغربي إلى ربع نهائي "كان" الكاميرون

 مواجهة مالاوي الحاسمة.. هذه مفاتيح عبور المنتخب المغربي إلى  ربع نهائي "كان" الكاميرون
الصحيفة
الثلاثاء 25 يناير 2022 - 14:53

تتجه أنظار الرأي العام الكروي المغربي، مساء اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي، حيث يواجه المنتخب المغربي نظيره مالاوي، على أرضية ملعب "أحمدو أحيدجو"، من أجل حجز تذكرة العبور نحو دور ربع نهائي مسابقة كأس أمم إفريقيا.

معطيات التاريخ، وإن كانت تمنح التفوق لـ"الأسود" في المواجهات المباشرة، إلا أن التاريخ القريب كما البعيد، يبعث على التخوف، نظرا لسوابق النخبة الوطنية مع المواجهات الإقصائية المباشرة في التظاهرة القارية، إذ لم يسبق له الانتصار منذ دورة 2004 بتونس، حين بلغ المباراة النهائية.

تاريخ المواجهات.. تفوق مغربي واضح

بالعودة لتاريخ مواجهات المنتخبين، فقد نجح المغرب في حسم خمس لقاءَات لصالحه، فيما سيطر التعادل على ثلاث مباريات، علما أن مالاوي فازت في مرة وحيدة في إقصائيات "كان 1994".

أولى المواجهات بين المنتخبين تعود لتصفيات كأس العالم 1986، حين انتصر المنتخب الوطني، ذهابا، بنتيجة هدفين مقابل لاشيء، ثم التعادل إيابا بدون أهداف، ثم التقيا في إقصائيات كأس أمم أفريقيا 1994، حيث انهزم "الأسود" بهدف مقابل لاشيء، فيما لم تجر مباراة الإياب.

في مشوار تصفيات كأس العالم 2006، تعادل المنتخبان في العاصمة ليلونغوي، بنتيجة هدف لمثله، ثم انتصر المنتخب الوطني بنتيجة أربع أهداف مقابل لاشيء، في الطريق نحو "المونديال" الذي توقف بملعب "رادس" في تونس، بعد التعادل في آخر جولة، بنتيجة هدفين لمثلهما.

تجدد اللقاء في تصفيات كأس أمم أفريقيا لنسختي "مصر 2006" و"غانا 2008"، حيث تغلب الفريق الوطني في المنسابتين معا، قبل التأهل للنهائيات، وهو ما تحققق أيضا في تصفيات النسخة الأخيرة "كان2019" بمصر، حيث تعادل المنتخبان، بنتيجة صفر لمثله، فيما انتصر زملاء يوسف النصيري بثلاثية نظيفة في الدار البيضاء.

 منتخب مالاوي في CAN2021.. قوة دفاعية وبناء المرتدات

بالرغم من تأهله لدور ثمن نهائي الـ"كان" كصاحب مركز ثالث للمجموعة الثانية، إلا أن منتخب مالاوي له من المقومات لتقديم مباراة متميزة، خلال دورة قارية مليئة بالمفاجئات، لعل أبرزها منتخب غامبيا، الذي تمكن من بلوغ دور ربع نهائي، بعد التغلب على المنتخب الغيني.

بالأرقام، يبقى منتخب مالاوي قويا على المستوى الدفاعي، حيث تلقى هدفين من أصل 21 محاولة هجومية على مرماه، خلال مبارياته الثلاث ضمن دور المجموعات، فيما تبقى نقطة قوته مبنية على الهجمات المرتدة التي بلغ عددها 44، وهو ما يقدم لنا فريقا بخطة تكتيكية تعتمد على تنظيم الخطوط الخلفية وجذب الخصم لمنطقته.

بعد اعتماده على خطة "2-5-3" خلال المواجهتين أمام غينيا (هزيمة 1/0) ثم أمام زيمبابوي (انتصار 2/1)، تحول الرسم التكتيكي إلى 2-4-4، محاولة للحد من خطورة منتخب السنغال، حيث يضع منتخب مالاوي مهاجميه كأول المدافعين، ما يشكل ضغطا على ثنائية دفاع الخصوم لشل بناء الهجمة من الخلف بشكل سلس.

أي أسلحة لدى "الأسود" لمجابهة منتخب مالاوي؟

خلافا لمواجهة دور المجموعات، من المنتظر أن تشهد مواجهة مالاوي، عودة اللاعب ريان مايي في مركز الجناح الأيمن، ما من شأنه أن ينعش التنظيم الهجومي، بحضور سفيان بوفال، صاحب هدفين خلال النسخة الحالية، في انتظار الحسم في هوية رأس الحربة، بين أيوب الكعبي ويوسف النصيري، بعد أن لعب الاثنان معا خلال المباراة الأخيرة أمام منتخب الغابون.

أفضل تشكيلة ممكنة للناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، تنطلق من وسط ميدان هجومي قوي، حيث من المستبعد أن نرى لاعبي ارتكاز دفاعيين، إذ من الأفضل الاعتماد على سفيان أمرابط في الافتكاك، مع تحرير عمران لوزا وسليم أملاح في البناء، أو لعب ورقة عز الدين أوناحي أو إلياس شاعر، الثنائي الأخير الذي لم يظهر شكل جيد خلال اللقاء الأخير في دور المجموعات.

تسجيل الهدف في الدقائق الأولى من المباراة، من شأنه أن يفتح الطريق نحو تقديم مباراة جيدة، إلا أن دروس الماضي، وخاصة مواجهة دور ثمن نهائي "كان2019" بمصر، أمام منتخب البنين، تجعل الأمور أكثر تعقيدا، في حال عاند الحظ العناصر الوطنية، كما حدث في المواجهة السالفة الذكر، حين تسرب الشك لعقول اللاعبين، حتى بلغت المواجهة محطة ضربات الجزاء الترجيحية.

عدم الاعتماد على الكرات الطويلة، ولو بحضور النصيري، مع نهج أسلوب المترابطات القصيرة بين اللاعبين، معطى قد يفتح الطريق نحو مرمى منتخب مالاوي، الذي يبقى تماسكه الدفاعي هشا، بمجرد افتتاح التسحيل، حيث أن مرور الوقت دون تحقيق دلك، سيصعب من مهمة "الأسود" ويقوي من عزيمة وإصرار الخصم.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...