مَصدر ديبلوماسي: المغرب لن يقبل بتغيير وضع الصحراء التي تشكل جزءا لا يتجزأ من تراب المملكة

 مَصدر ديبلوماسي: المغرب لن يقبل بتغيير وضع الصحراء التي تشكل جزءا لا يتجزأ من تراب المملكة
الصحيفة - و.م.ع
الخميس 12 نونبر 2020 - 9:00

أكد مصدر ديبلوماسي مغربي، لم يتم ذكر إسمه لوكالة المغرب العربي لأنباء، أن عرقلة معبر الكركارات من قبل انفصاليي "البوليساريو"، وأعمال تخريب الطريق الرابطة بين المراكز الحدودية المغربية والموريتانية، وكذا استفزاز أفراد القوات المسلحة الملكية، تشكل انتهاكا صارخا للقرارات الخمسة الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.

وأكد المصدر ذاته أن هذه التحركات وكذا تخويف العاملين في بعثة المينورسو، لاسيما من خلال رشق طائرة مروحية بالحجارة بينما كانت تحلق فوق المنطقة، تهدد بشكل خطير استدامة وقف إطلاق النار، وتنتهك القرارات الخمسة الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، والتي طالبت "البوليساريو" باحترام وقف إطلاق النار والامتناع عن أي عمل من شأنه زعزعة استقرار الوضع أو تهديد استئناف العملية السياسية.

وذكر المصدر ذاته بأن القرارت الأممية طالبت أيضا الانفصاليين، ومنذ القرار 2414 المعتمد سنة 2018، بالانسحاب فورا من المنطقة العازلة في الكركارات.

وأشار المصدر إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتحد صريح للأمين العام للأمم المتحدة، الذي دعا في ثلاث مناسبات إلى الحفاظ على حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة، مسجلا أن "البوليساريو" لا تخفي رغبتها في نسف الشرعية الدولية من خلال دعواتها إلى الحرب وازدرائها الصريح بالأمين العام للأمم المتحدة وببعثة المينورسو، اللذان يتعرضان لهجمات منتظمة من قبل الانفصاليين.

وأضاف نفس المصدر الذي نقلت وكالة المغرب العربي تصريحه، أن المغرب أظهر - حتى الآن - أكبر قدر من ضبط النفس والحكمة إزاء هذا الوضع الخطير جدا، حيث تنخرط جماعة انفصالية مسلحة في أعمال لقطع الطرق في منطقة من التراب الوطني المغربي تقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة.

كما زشار إلى أن أعضاء مجلس الأمن الدولي أشادوا بهذا الموقف، خلال اعتماد القرار رقم 2548 الذي يطالب للمرة الخامسة بأن تتوقف "البوليساريو" عن أي عمل لزعزعة الاستقرار في المنطقة الواقعة شرق وجنوب منظومة الدفاع المغربية.

وفي المقابل، لفت المصدر ذاته إلى أن "المغرب لن يقبل بتغيير وضع المنطقة الواقعة شرق وجنوب منظومة الدفاع التي تشكل جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي".

وخلص المصدر نفسه، إلى أن المملكة تجعل المجتمع الدولي شاهدا على مسؤولية "البوليساريو" المدعومة من طرف الجزائر التي اصطنعتها وتواصل تسليحها وتمويلها.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...