مُحاصرة حريق غابات شفشاون بعد التهامه 820 هكتارا وتهجيره للسكان

 مُحاصرة حريق غابات شفشاون بعد التهامه 820 هكتارا وتهجيره للسكان
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 7 شتنبر 2019 - 9:00

تم أمس الجمعة محاصرة حريق غابة "عشاشة تاسيفت" بإقليم شفشاون دون السيطرة التامة عليه، بعد التهام ألسنة اللهب لـ820 هكتارا من الغطاء الغابوي، والتسبب للسكان المحليين في أزمة اقتصادية واجتماعية، بعدما أجهت النيران على العديد من المراعي كما طردت السياح الذين كانوا يقصدون المنطقة صيفا للتمتع بطبيعتها الخلابة.

وبعد 9 أيام كاملة من محاولات محاصرة امتداد النيران، استطاعت فرق الإطفاء محاصرة بؤر الحريق مع استمرار العمل على إخمادها نهائيا، حسب تأكيدات تلفزيونية للمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العزيز حجاجي.

ولم تكن السيطرة على هذه الكارثة البيئة عملية سهلة، نظرا لوعورة تضاريس المنطقة، حيث تنتشر الغابات بين الجبال، ما تطلب الاعتماد على طائرات "كانادير" تابعة للقوات الملكية الجوية وطائرات أخرى تابعة للدرك الملكي، كما تطلب الأمر مشاركة عناصر  المندوبية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وفرق الوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية.

وكادت الحرائق أن تتسبب في مآس إنسانية أيضا، بعدما حاصرت مجموعة من دواوير جماعة "تلامبوط"، وخاصة قرى "أزغار" و"إيموراسن"، التي شكل إخماد النيران المنتشرة في محيطها أولوية في عمليات الإطفاء من أجل إنقاذ السكان الذين تم إفراغهم لأيام، خوفا من وصول ألسنة اللهب إلى مساكنهم.

وتسببت النيران في أضرار مادية جسيمة للسكان، حيث أتت على مجموعة من فضاءات رعي المواشي، أما في قرية "أقشور"، فقد تسبب الحريق في طرد السياح الذين اعتادوا القدوم إلى المنطقة الشهيرة بغاباتها وشلالها، ما أضر بالكثير من أبناء المنطقة الذين يمثل الصيف ذروة نشاطهم الاقتصادي.

ورغم أن الأسباب الحقيقية للحريق تبقى رسميا مجهولة، إلا أن حزبا سياسيا أكد أن الأمر يتعلق بحريق مقتعل يقف وراءه "أباطرة المخدرات"، موجهة أصابع الاتهام أيضا إلى "بعض المسؤولين" الذين اتهمهم بـ"التواطؤ".

وقال حزب "النهضة والفضيلة"، في بيان إن الحرائق "مفتعلة ومدبرة من طرف أباطرة المخدرات بالمنطقة، بتواطؤ مع بعض المسؤولين الذين يغضون الطرف عن تلك ممارسات"، موردا أن "الغاية من تلك الحرائق هي الاستفادة من المساحات الشاسعة لزراعة الكيف"، مطالبا بفتح تحقيق في القضية وإعادة تشجير المنطقة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...