مُحامي القصر الملكي في المغرب يُعيّن وزيرا للعدل في الحكومة الفرنسية الجديدة

 مُحامي القصر الملكي في المغرب يُعيّن وزيرا للعدل في الحكومة الفرنسية الجديدة
الصحيفة - وسام الناصيري
الأثنين 6 يوليوز 2020 - 23:35

حملت تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة "مفاجأة كبرى" حسب تعبير الصحافة الفرنسية، وذلك بتعيين المحامي إيريك دوبون-موريتي وزيرا للعدل، والذي اشتهر في المغرب بأنه محامي القصر الملكي في العديد من القضايا كان آخرها توليه "قضية الابتزاز" التي تعرض لها الملك محمد السادس من طرف الصحفيان الفرنسيان إيريك لوران وكاترين غراسيه، سنة 2015 بعد أن طلبا مالا من القصر الملكي مقابل عدم نشر كتاب لهما يتضمن معلومات قيل إنها قد "تكون محرجة" للرباط.

وكان المحامي نفسه، إيريك دوبون-موريتي، الذي يصفه الإعلام الفرنسي بـ "الرجل الأكثر شجاعة في فرنسا"، هو نفسه من أكد، السنة الماضية، انفصال الملك محمد السادس عن الأميرة سلمى، بعد نفييه للإشاعات التي أطلقتها الصحافة الفرنسية بشأن "هروب" الأميرة سلمى وإبنيها خارج المغرب.

تقارير الصحافة الفرنسية دفعت محامي العائلة الملكية في المغرب، إيريك ديبون موريتي ليَخرج بتصريح لمجلة "غالا" الفرنسية، استعمل فيه مُصطلح "الزوجة السابقة" للملك محمد السادس، قبل أن يؤكد أن هذه "الإشعات لا تطاق"، في هجومه على صحافة بلاده التي كتبت تقارير عن العائلة الملكية، بدون أي تدقيق.

واعتبرت الصحافة الدولية هذا المصطلح الذي استخدمه محامي القصر الملكي، هو بمثابة تأكيد رسمي من القصر على طلاق الملك محمد السادس والأميرة سلمى، وبالتالي أنهى الجدل الذي طال في السنتين الأخيرتين في الصحافة الدولية حول هذه القضية.

في سياق مرتبط، كان الملك محمد السادس قد نصح عائلة الفنان المغربي سعد لمجرد بعد توقيفه في باريس بتهمة الاغتصاب بتكليف المحامي الفرنسي الشهير إيريك ديبون موريتي بالدفاع عن المغني، مؤكدا أن المصاريف سيتكفل بها شخصيا.

وأكدت هذا الخبر وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن سفارة المملكة في باريس حينما أشارت إلى أن الملك محمد السادس "يوصي أسرة سعد لمجرد بأن يتولى المحامي إيريك ديبون موريتي الدفاع عن المغني المغربي ويقرر التكفل بأتعاب الدفاع". وأكدت السفارة لموقع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الخبر الذي تداولته وسائل إعلام غربية عديدة.

وأعقب تعيين المحامي إيريك دوبون-موريتي وزيرا للعدل في الحكومة الفرنسية الجديدة العديد من ردود الفعل في الساحة السياسية الفرنسية، حيث سارع التجمّع الوطني (اليمين المتطرف) للتنديد بها.

وجاء في تغريدة لزعيمة التجمّع الوطني مارين لوبان "في وزارة العدل تم تعيين ناشط يساري متطرف يأمل حظر التجمّع الوطني، أكبر أحزاب المعارضة"، مؤكدة أن هذا الأمر ينبئ بتداعيات وخيمة.

وكان قصر الإيليزيه قد أعلن عن لائحة الحكومة الفرنسية الجديدة، المشكلة من طرف رئيس الوزراء جان كاستيكس، والتي كشف عنها الكاتب العام للإيليزيه مساء اليوم الإثنين، بعد استقالة رئيس الوزراء السابق،  إدوار فيليب، عقب الانتخابات البلدية في فرنسا الأسبوع الماضي.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...