مُمَثل اليَهود المغاربة بفرنسا: اسألوا حزب الاستقلال لماذا غادرت المغرب.. وإسرائيل الوحيدة التي استقبلتني

 مُمَثل اليَهود المغاربة بفرنسا: اسألوا حزب الاستقلال لماذا غادرت المغرب.. وإسرائيل الوحيدة التي استقبلتني
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 19 شتنبر 2020 - 22:54

لم تكن صورة إحدى المدارس الثانوية بمدينة الدار البيضاء، التي نشرها على حسابه الشخصي في الفيسبوك سيمون حاييم سكيرا، أحد أبرز الوجوه الإسرائيلية من أصل مغربي الدافعة باتجاه التطبيع بين العرب وإسرائيل، (لم تكن) سوى مقدمة لتحميل المسؤولية لحزب الاستقلال في قضية هجرة اليهود المغاربة إلى الأراضي المحتلة، حيث ألقى الكاتب العام للطائفة اليهودية المغربية في فرنسا على عاتقهم مسؤولية رحيله عن بلده الأصل.

وكتب حاييم سكيرا "هذه صورة من مدرستي الثانوية التي درست فيها المستويين الخامس والسادس من التعليم الحديث، قبل أن أغادر الدار البيضاء ومغربي الجميل سنة 1967 عقب حرب الأيام الستة في الشرق الأوسط"، مضيفا "اسألوا حزب الاستقلال لماذا غادرت بلدي وأبواي ووجدت نفسي في إسرائيل البلد الوحيد الذي استقبلني بجواز السفر المغربي".

وفي محاولة لربط الأمر بطرد الفلسطينيين من أراضيهم من طرف الاحتلال الإسرائيلي، أورد حاييم سكيرا "يسألونني إن كنت أفهم مأساة الفلسطينيين، نعم أفهمها.. ومن يفهم مأساتي أنا الذي غادرت المغرب في سن الخامسة عشرة، حيث تركت أصدقائي اليهود والمسيحيين والمسلمين وتركت حياة الأحلام هناك"، مضيفا "إذا كنت اليوم إسرائيليا فاسألوا حزب الاستقلال عن ذلك".

وتابع ممثل الجالية اليهودية المغربية بفرنسا، كما يقدم نفسه، أنه يدافع اليوم عن "السلام من أجل ملوكي ومن أجل وطني الأول المغرب ووطني الثاني إسرائيل، إلى جانب فرنسا التي هي جزء من روحي"، لكنه في المقابل لم يُفَصِّل في مسؤولية حزب الاستقلال تجاه هجرة العديد من اليهود المغاربة إلى إسرائيل.

وتشير تدوينة حاييم سكيرا إلى الحملات التي قادها حزب الاستقلال عبر الصحافة التابعة له عقب نكسة 1967، والتي دعت إلى مقاطعة داعمي إسرائيل عبر التوقف عن اقتناء البضائع التي تصنعها مصانع "تدين بالولاء للصهاينة" وعدم ارتياد المحلات التجارية والفضاءات الخدماتية المملوكة لهم، مثل المتاجر والمقاهي ودور السينما.

غير أن جانبا من اليهود الذين هاجروا خلال هذه الفترة يقولون إنهم تعرضوا لحملات "عنصرية" بصفتهم يهودا لا بصفتهم متعاطفين مع إسرائيل أو داعمين لها، متهمين حزب الاستقلال ذي المرجعية القومية المحافظة بالوقوف وراء تلك الحملات، علما أن هذه الفترة كانت قد شهدت مغادرة ما يقارب 40 ألف يهودا مغربي نحو الأراضي المحتلة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...