نداءات لإعادتهم تزامنا مع اليوم العالمي للطفل.. 282 طفلا مغربيا محتجزون في مخيمات شمال سوريا

 نداءات لإعادتهم تزامنا مع اليوم العالمي للطفل.. 282 طفلا مغربيا محتجزون في مخيمات شمال سوريا
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 20 نونبر 2020 - 17:33

قالت التنسيقية الوطنية لعائلات المعتقلين والعالقين المغاربة في سوريا والعراق إن 282 طفلا مغربيا على الأقل يوجدون في المخيمات الخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا إثر هزيمة تنظيم "داعش" هناك، مبرزة أن هؤلاء يعيشون وضعا إنسانيا صعبا في ظل حرمانهم من أبسط شروط الحياة الطبيعية المفروض توفرها للأطفال، وأيضا في ظل عدم تحرك السلطات المغربية من أجل إعادتهم إلى بلدهم.

وتزامنا مع اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 من نونبر كل سنة، قال تقرير للتنسيقية إن عددا كبيرا من الأطفال المغاربة "يرزحون في مخيمات الاحتجاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، في ظروف مأساوية وواقع مرير، حيث المعاناة من كل النواحي دون أبسط الحقوق ومقومات العيش، يبيتون بخيام مهترئة على طول السنة، ويقض مضجعهم البرد القارس والأمطار الطوفانية شتاء ولهيب الحرارة المفرطة صيفا، كما لا يتوفرون لا على تعليم ولا على تطبيب، ويعيشون محرومين من إمكانية اللعب والترفيه".

وأوضحت التنسيقية أن هؤلاء الأطفال "أبرياء ولا ذنب لهم، سوى أن أباءهم قرروا في لحظة أن يهاجروا بهم إلى المجهول، ومنهم من ولدوا هناك فتزداد معاناتهم بانعدام هوياتهم وأوراقهم الثبوتية"، وأضافت أن إحصائياتها تتحدث عن أن عدد الأطفال بتلك المخيمات يبلغ 234 طفلا مرافقين لأماتهم و48 أيتام، لكنها نبهت إلى أن هذا الرقم يبقى قليلا بالنسبة للعدد الحقيقي، حيث إنه لم يشمل الأطفال الذين لا تتوفر التنسيقية على ملفاتهم، داعية الحكومة والمنظمات الحقوقية إلى العمل على إعادتهم للمغرب.

وفي يونيو الماضي كانت التنسيقية نفسها قد أكدت أن النساء والأطفال المغاربة الموجودين رهن الاحتجاز في المخيمات تسيطر عليها الميليشيات المعروفة بـ" قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، معرضون للتعذيب والاختفاء، كاشفة عن حالات سيدات اختفين بشكل مفاجئ تاركين أطفالهن لمصير مجهول.

وسبق للمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن أطلقوا في 2019 نداءات إلى الحكومات لإعادة مواطنيها المحتجزين في تلك المخيمات، خاصة وأن ثلثي الموجودين هناك أطفال لا ذنب لهم في اختيارات آبائهم الذين التحقوا بتنظيم "داعش".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...