ندوة رقمية دولية من أجل الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف‎

 ندوة رقمية دولية من أجل الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف‎
الصحيفة - مُتابعة
الأثنين 6 يوليوز 2020 - 11:05

في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، تعتزم جمعية خريجي المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين تنظيم ندوة رقمية دولية بتاريخ 8 يوليوز 2020 على الساعة الرابعة زوالا حول موضوع "الغذاء والأعلاف والألياف: الإنتاج والاستهلاك المستدام" الذي اختارته الأمم المتحدة هذا العام كشعار الاحتفال ويتناول الروابط بين الاستهلاك، الإنتاج والأرض.

وستعرف هاته الندوة الدولية مشاركة الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (خريج المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين) وشخصيات أخرى وازنة وخبراء وطنيين ودوليين من أجل إغناء النقاش حول إشكالية التصحر مع التركيز على الحلول المطروحة لمنع ووقف التهديدات التي يمكن أن تنتج عن ذات الاشكالية.

 كما تجدر الإشارة إلى أن التصحر يعتبر إشكالية  عالمية ذات أبعاد طبيعية وإنسانية ينتج عنها  تدهور الأراضي في المناطق القاحلة، شبه القاحلة وشبه الرطبة الجافة. إذ يتعلق الأمر بعملية فقدان تدريجي لإنتاجية الأرض واستنفاذ الغطاء النباتي بسبب الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية. حيث تهدد هذه الظاهرة ثلث مساحة سطح الأرض في العالم (أكثر من 4 مليارات هكتار)، ويمكن أن تؤثر على سبل عيش ما يقرب 1.2 مليار شخص (20% من سكان العالم)، الذين يعتمدون على الأرض لمعظم احتياجاتهم والتي تنتمي إلى الطبقات الاجتماعية الأكثر فقرا وهشاشة في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، في الآونة الأخيرة عرفت ظاهرة التصحر منحى تصاعديا حيث يتم فقدان ما يقرب 12 مليون هكتار سنويا في جميع أنحاء العالم (وهو ما يعادل 23 هكتارا كل دقيقة)، ويولد خسائر مالية تقدر بقيمة 42 مليار دولار أمريكي في السنة. وبعبارة أخرى، في العقود القادمة، سيضطر حوالي 200 مليون شخص إلى الهجرة في ظل الآثار المجتمعة لتدهور الأراضي وتغير المناخ التي تخلق تنافس على الموارد الناضبة، مع جميع الآثار المترتبة وعلى وجه الخصوص، الصراعات وانعدام الأمن.

وفي هذا الصدد، فإن المجتمع الدولي مدعو اليوم وأكثر من أي وقت مضى للاستجابة للتحديات الكبيرة من حيث تدبير الأراضي في ظل مجموعة من الإكراهات الرئيسية: تغير المناخ، ندرة الموارد المائية، النمو السكاني المضطرد، توسع المدن، وخضوع الأنظمة الغذائية لتغييرات كبيرة بينما تستمر الأراضي على قلتها ومحدوديتها في التدهور.

وفي هذا السياق، تمت برمجة هذا الحدث لإبراز ضرورة استناد برامج مكافحة التصحر والتدبير المستدام للأراضي إلى مناهج جديدة لا تهدف بشكل أساسي إلى تحسين النظم الإنتاجية فقط، ولكن أيضا تغيير وتكييف أنماط الاستهلاك.

هكذا، ومن خلال هذا الحدث العلمي والتقني، تهدف جمعية خريجي المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين إلى توفير إجابات مناسبة لبعض الأسئلة الأساسية المتعلقة بالتصحر، بهدف:

1) رسم بانوراما عالمية حول أهمية موارد الأراضي، وحالة تدهورها الحالية والآثار الناتجة عنها،

2) إبراز التجارب الناجحة والممارسات الجيدة للتدبير المستدام للأراضي على المستويات الدولية، الإقليمية والوطنية،

3) تحديد الآليات التي من شأنها أن تساعد على تكييف وأقلمة أنظمة الإنتاج والتغيير الحاصل في العادات الاستهلاكية وأنماط الحياة بهدف تكريس تدبير مستدام للأراضي.

وفي الأخير، نذكر أن المجتمع الدولي يحتفل في 17 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1995، والذي يصادف الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في عام 1994، والتي تتمثل مهمتها في معالجة المشاكل المرتبطة بالتصحر والمعروفة "بتدهور أراضي المناطق القاحلة، شبه القاحلة وشبه الرطبة الجافة تحت تأثير عوامل مختلفة: التغيرات المناخية والأنشطة البشرية.

كما يمثل الاحتفال بهذا اليوم الدولي فرصة لرفع مستوى الوعي واطلاع الرأي العام بحالة التصحر الحالية، والآثار الناتجة، والجهود المبذولة لمكافحته على نطاق عالمي.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...