نيويورك تايمز: بن زايد موسوليني صغير اقترح "صفقة القرن"وأجهض "ربيع العرب"

 نيويورك تايمز: بن زايد موسوليني صغير اقترح "صفقة القرن"وأجهض "ربيع العرب"
الصحيفة من الرّباط
الأحد 2 يونيو 2019 - 17:10

في تقرير مُطول لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أعده الصحافي، ديفيد كيرباتريك، وتم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام الدولية، أكدت فيه الصحيفة أن ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، هو من قدم مقترحات تخص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي كانت أساس ما بات يسمى بـ"صفقة القرن"، التي يسوقها، حاليا، جاريد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي. دونالد ترامب.

وأضافت الصحيفة أن ولي عهد أبو ظبي كان أول من قدم رؤية، لتسوية من الخارج للقضية الفلسطينية وتبنتها إدارة ترامب، وجعلت منها أساس رؤيتها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

التقرير الذي يعتبر أكثر شمولية، حول دور ولي عهد أبو ظبي في "الفوضى" التي تقع في الشرق الأوسط، أكد أن ابن زايد يدعو في فصل كل شتاء أكبر المسؤولين السابقين الذي يشتغلون وفق رؤية أبو ظبي لتسويق رؤيتها، حيث تم استضافة العديد من الضيوف هذه السنة، من بينهم رئيس وزراء بريطانيا السابق، توني بلير، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، وهادلي مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس بوش، والمستثمرين الأمريكيين محمد أ. العريان ودافيد م. روبنستاين وتوماس س. كابلان، وعالم الكومبيوتر والمستثمر الصيني كاي-فو لي. وذلك للاستدلال على نفوذ أبوظبي، والسلطة المالية التي تتمتع بها.

وتنقل الصحيفة عن بروس ريديل، الباحث في معهد بروكنغز والمسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قوله عن ولي عهد أبو ظبي أنه "يظن نفسه ميكافيلي ولكنه يتصرف كما لو كان موسوليني".

وتضيف "نيويورك تايمز" إن الأمير محمد قد لا يكون معروفا للرأي العام الأمريكي، فبلده الصغير فيه سكان أقل من "رود أيلاند" وهي بلدة صغيرة أمريكية، ولكنه أثرى رجل في العالم ويسيطر على صندوق فيه 1.3 تريليون دولارا أكثر من أي بلد آخر. وبات تأثيره في واشنطن خرافيا.

ويرى الكاتب أن بن زايد ظل حليفا رئيسيا للولايات المتحدة ويتبع ما تمليه عليه واشنطن. ولكنه اليوم وحيدا، فقواته الخاصة في اليمن وليبيا والصومال وفي شمال سيناء المصرية، ويعمل لإجهاض التحولات الديمقراطية في الشرق الأوسط ويساعد على تنصيب حاكم ديكتاتوري يثق به في مصر ويدعم وصول تابع له في السعودية، كما انه  ناقض في بعض الأحيان السياسة الأمريكية وزعزع استقرار الجيران واتهمته منظمات حقوق الإنسان بسجن المعارضين وخلق أزمة إنسانية باليمن ودعم أمير سعودي قتل رجله المعارض والكاتب جمال خاشقجي.

وينقل الكاتب عن شخصين مقربين من بن زايد انه لم يزر منذ عامين واشنطن التي كان يتردد عليها دائما، لخوفه من الإتهام أو التحقيق، كما ان سفارة الإمارات في واشنطن لم تعلق على ما ورد في المقال فيما قال الكثيرون من المدافعين عنه في واشنطن إنه من الحكمة قيامه بالتأثير على السياسة الخارجية الأمريكية كما تحاول حكومات أخرى عمل هذا، وذلك للتعويض عن التراجع الأمريكي من المنطقة. ويقول ناقدوه ان الأمير المجهول الذي تبنته الولايات المتحدة كحليف خانع يقوم الآن بإثارة اللهيب في منطقة متقلبة.

وتقول تامارا كوفمان ويتس، المسؤولة السابقة في الخارجية الأمريكية أن الولايات قامت "بخلق فرنكشتاين صغير" من خلال تزويد الإمارات العربية المتحدة بأجهزة رقابة وتكنولوجيا متقدمة وقوات "كوماندو" وأسلحة.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...