هاشم مستور.. من حلم معانقة الكرة الذهبية إلى واقع الاحتراف في نهضة الزمامرة

 هاشم مستور.. من حلم معانقة الكرة الذهبية إلى واقع الاحتراف في نهضة الزمامرة
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 28 يونيو 2022 - 14:14

قبل أن يفاجأ الرأي العام الكروي العالمي، بتوقيعه في كشوفات فريق نهضة الزمامرة، أحد الأندية المغمورة على صعيد البطولة الاحترافية المغربية، كان هاشم مستور يحلم في يوم من الأيام أن يعانق جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة القدم في السنة، وهو الذي أسر المتتبعين بفنياته ومهارته العالية في بدايات مشوار مداعبة الكرة.

قبل عشر سنوات، كان قطبا مدينة ميلانو يتصارعان للظفر بخدمات مستور وهو لم يتعد بعد سن الرابعة عشرة، فكان ل"الروسونيري" الكلمة الفصل في المفاوضات مع عائلة مستور، في صفقة بلغت 500 ألف أورو، كان من أبرز مهندسيها؛ المدرب ماسيميليانو ألغيري، أدريانو غالياني، نائب رئيس النادي، باستشارة من الكبير أريغو ساكي.

كانت كل المؤشرات توحي أننا أمام استثمار كروي ناجح، حيث لم تغفل أعين تقنيي الأندية الأوروبية الكبرى عن الفتى القادم من منطقة "Reggio D'Emilie"، إلا أنه تحت إمرة المدرب فيليبو إنزاغي، شارك اللاعب مع "آس ميلان"، محطما حينها رقما قياسيا كان بحوزة الأسطورة باولو مالديني، كأصغر لاعب يحمل قميص الفريق الأول.

في مطلع سنة 2014، ظهر مستور وهو يداعب الكرة مع النجم البرازيلي نيمار، في مقطع إعلاني لأحد شركات المشروبات الطاقية، إلا أن شهرة "السوشال ميديا" لم تنعكس إيجابا على مسار اللاعب، الذي سرعان ما عرج صوب محطات متفرقة، بعد أن فشل في إثبات ذاته داخل الدوري الإيطالي، لينتقل، معارا، تواليا، من ملقا الإسباني مرورا بنادي زفوليه الهولندي ثم إلى لاميا اليوناني.

عاد مستور إلى إيطاليا بحثا عن موهبته الضائعة، فلم يطل مقامه مع فريق ريجينا في دوري الدرجة الثالثة، حيث اكتفى بخوض عشر مباريات، عزاؤه الوحيد أنه توج فيها بلقبه الوحيد في مسيرته؛ بطل دوري الدرجة الثالثة (D3)، وهو الذي كان يحلم أن يكون نجما عالميا على غلاف مجلات "Marca" و"L'Equipe".

بقراره العودة إلى المغرب، سيتذكر هاشم مستور أنه في يوم من الأيام، حظي بثقة الناخب الوطني السابق بادو الزاكي، حيث شارك في مباراته الدولية الوحيدة بقميص "الأسود"، في 12 يونيو 2015، خلال مواجهة المنتخب الليبي، بملعب "أدرار في مدينة أكادير، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017.

في عالم كرة القدم، هناك قصص جميلة تبدأ من الصفر نحو القمة، كما هناك تجارب مريرة؛ هاشم مستور أحد النماذج الحية لموهبة كروية عانت من "السقوط الحر" بعد أن استعجلت الصعود إلى الأعلى.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...