هجوم عنصري.. فلاحون إسبان بألميريا يُصعّدون من عدائهم للمغرب

 هجوم عنصري.. فلاحون إسبان بألميريا يُصعّدون من عدائهم للمغرب
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 21 فبراير 2020 - 15:17

يبدو أن عداء الفلاحين وملاك الأراضي الفلاحية في إقليم إلميريا بجنوب إسبانيا للمغرب، لن ينته، في ظل المنافسة التي يفرضها عليهم المغرب بمنتوجاته الفلاحية التي تلقى إقبالا من طرف الأسواق الإسبانية والأوروبية، وهي المنافسة التي تُقلل من حظوظ الإقبال على منتوجاتهم.

فصل أخر من فصول العداء التاريخي للفلاحين بألميريا للمغرب، ظهر أول أ الأربعاء بمدينة إليخيدو، بعدما أقدم عدد منهم على تنفيذ هجوم عنصري على أحد شركات التوزيع الموجودة في المدينة، والتي تتخصص في توزيع السلع والمنتوجات الفلاحية المستوردة من المغرب.

ووفق وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن مجهولين، يُعتقد أنهم فلاحون شاركوا في مظاهرة بإليخيدو يوم الثلاثاء، قاموا بكتابة جمل عنصرية على مستودع للسلع تابع لشركة متخصصة في توزيع المنتوجات الفلاحية المغربية، وقاموا بتخريب واجهة المستودع.

ومن بين الجمل العنصرية التي كُتبت على حائط المستودع، "فليرحل المغرب" و"ليرحل الخوانة"، ويقصد المهاجمون بهذه الجمل، رفضهم للمنتوجات والسلع المغربية، ورفضهم للذين يتعاملون مع المغرب واستيراد السلع منه وتوزيعها في إسبانيا.

وتحدث مالك شركة التوزيع للوكالة الإسبانية، بأن شركته تتخصص فقط في التوزيع لا وتستورد السلع المغربية، مشيرا إلى أن عمله يتم وفق القانون، والسلع التي تأتي من المغرب تأتي بطريقة قانونية عبر الجمارك، وبالتالي ندد بالهجوم الذي تتعرض له شركته باستمرار من طرف الفلاحين المحليين.

وأضاف ذات المتحدث، أن الأمر وصل إلى قيام بعض الفلاحين على مهاجمة سيارته الخاصة ورشقه بالحجارة، وهو الأمر الذي اضطر به ركوب سيارات الأجرة، خشية تعرضه للاعتداء من طرف الفلاحين الذين يعتبرونه خائنا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن فلاحي منطقة الأندلس، خاصة في منطقة ألميريا، يُعرفون بعدائهم التاريخي للوارادت المغربية من القطاع الفلاحي، وسبق أن قاموا في السنوات الأخيرة بمهاجمة سفينة محملة بالطماطم المغربية وقاموا بتخريب المنتوج بشكل كامل، كاحتجاج على استيراد الطماطم من المغرب.

ويعتبر الفلاحون الإسبان في ألميريا، أن المغرب يشكل منافسة غير عادلة لهم، نظرا لإنخفاض أجور اليد العاملة في المغرب مقارنة بما هو معمول به في إسبانيا، وبالتالي يطالبون بإيقاف استيراد المنتوجات الفلاحية من المغرب وتعويضها بمنتوجاتهم رغم غلائها مقارنة بأسعار المنتوجات المغربية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...